بلدي نيوز -سياسي
أعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي، ينس ستولتنبرغ، من العاصمة التركية أنقرة اليوم الخميس، إن روسيا تبقي على "وجود عسكري كبير" في سوريا رغم الإعلان عن "انسحاب جزئي" لقواتها.
وقال ستولتنبرغ "رغم الإعلان عن انسحاب جزئي، نرى أن روسيا تبقي على وجود عسكري كبير لدعم نظام الاسد في سوريا"، مضيفاً أن وقف اطلاق النار -ورغم الصعوبات- يبقى الأساس الأفضل لحل سلمي متفاوض عليه للنزاع في هذا البلد، حسب وكالة فرانس بريس.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي بدأ جيش بلاده عدوانا عسكريا على سوريا في أيلول/سبتمبر 2015، زعم الشهر الماضي سحب "القسم الأساسي" من القوات الروسية بعد أيام من بدء هدنة بين كتائب الثوار وقوات النظام تم التوصل اليها بدفع من موسكو وواشنطن.
لكن عدم التزام نظام الأسد بالهدنة واستمرار حصاره للمدن السورية المحررة، إضافة لعدم إطلاقه لأي من المعتقلين لديه، دفع بوفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية إلى تعليق مشاركته في مفاوضات جنيف المباشرة مع النظام برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
وكانت روسيا اعترفت في آذار/مارس بوجود قوات خاصة روسية في سوريا لمساعدة الطيران الروسي على القصف والتدريب.
وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية عن قائد القوات الروسية في سوريا، الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، "لا أريد أن أخفي أن وحدات من قواتنا الخاصة تنشط على الأراضي السورية"، مضيفاً أن ما تحمله من مهمات هو جمع المعلومات من أجل تحديد الأهداف التي يضربها الطيران، وإعطاء الإرشادات للطيران حول مواقع الأهداف في المناطق المعزولة.
وأضاف دفورنيكوف: "إن المستشارين العسكريين يعملون في سوريا، ولا زالوا يواصلون العمل على كل المستويات بما في ذلك المجال التقني، ويساعدون النظام في مجالي التخطيط والقيام بأعمال عسكرية".
تجدر الإشارة إلى أن روسيا خسرت ثلاث طائرات منذ بداية تدخلها العسكري في سوريا، حيث اسقطت تركيا العضو في شمال الأطلسي طائرة روسية مقاتلة على الحدود السورية التركية قتل فيها طيار، في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، ثم أسقطت مروحية كانت تحاول إنقاذ الطيار التركي الثاني، مما أدى إلى مقتل أحد أفراد مشاة البحرية الروسية، والحادث الثالث في شهر نيسان/أبريل الجاري، وبهذا الحادث تكون روسيا فقدت -حسب معطياتها- ثمانية عسكريين منذ بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا نهاية أيلول/سبتمبر الماضي.