مصدر لبلدي نيوز: روسيا والنظام يريدان أربع مدن في إدلب.. و"كيلو" يوجة رسالة للجولاني - It's Over 9000!

مصدر لبلدي نيوز: روسيا والنظام يريدان أربع مدن في إدلب.. و"كيلو" يوجة رسالة للجولاني

بلدي نيوز - إدلب (معاذ العباس)
انتظر السوريون قمة أنقرة التي جمعت زعماء تركيا وروسيا وإيران، وعلقوا عليها آمالهم لتخرج القمة بتصريحات مبهمة أعلن عنها بوتين بالحرب، وأشاد أردوغان لحل مشكلة الشخص المختلف عليه بعمل اللجنة الدستورية، بينما طالب روحاني بوحدة الأراضي السورية.
بعد الغموض
أحاط الغموض ملف مباحثات الاجتماع وخرجت بعض الأصوات توضح جزئيات ما تم بحثه.
وقال مصدر عسكري -رفض الكشف عن اسمه- لبلدي نيوز، إن "ما وصلنا من الاجتماع هو هدف روسيا وقوات النظام رفع علم النظام فوق الدوائر الرسمية في أربع مدن، وعودتها للعمل تحت إشراف تركيا وروسيا دون تدخل قوات الأمن والجيش التابعين للنظام".
وأضاف، أن هذه المناطق التي طالبت بها روسيا تشمل مراكز أربع مدن كبرى، وهي "معرة النعمان - سراقب - أريحا - جسر الشغور".
وكانت مصادر وضحت لأورينت نت بتقرير نشرته على موقعها، أن بعض التقارير المبنيّة على التصريحات الروسية، أن موسكو تسعى للسيطرة على الطرق الدولية عبر العمليات العسكرية المحدودة أو عبر الحلول السياسية والتفاهمات الدولية، خاصة مع الجانب التركي، مشيرة إلى أن روسيا طرحت فكرة عودة مؤسسات الدولة (نظام الأسد) للبلدات الواقعة ضمن الطرق الدولية والتي تشمل ما يُقارب نصف محافظة إدلب.
ونشر الشرعي للجبهة الوطنية رسائل صوتية حذر بها قائلا، "إذا أردت السلامة؛ فاستعد للحرب لا أمان لكَ إلا بالسلاح؛ فالمعركة قادمة على كل شبر من المحرر حتى مناطق درع الفرات وغصن الزيتون؛ فلا تعيشوا بوهم المناطق الآمنة فالمحرر سرب واحد لا يتجزأ".
هل وجود هيئة تحرير الشام السبب؟
أشار مستشار الرئيس التركي "ياسين أقطاي"، أمس السبت، أن "تركيا لن تصبر إلى النهاية ووارد أن يتكرر سيناريو عفرين في إدلب" مشيراً إلى هيئة تحرير الشام، والجهاد هو أن تحافظ على الأطفال والمنطقة وليس جلب القتل والتدمير إلى إدلب.
بدوره، قال قال المعارض السوري ميشيل كيلو بتصريح خاص لبلدي نيوز، إن "تركيا تصبر على حل هيئة تحرير الشام منذ أكثر من سنة بعد اتخاذ القرار الدولي منذ عام 2018 بأنه لا يجوز أن تبقى النصرة باعتبارها منظمة إرهابية، بالإضافة لكلام بوتين الصريح بمساعدة الجيش السوري بالطيران حتى يحقق المهمة".
وأضاف كيلو، أن الضمان إذا ما حلت النصرة نفسها ودخلت تركيا كما حدث بعفرين، فسيصبح من الصعب دخول الروس والنظام، لأن البديل أصبح موجودا على الأرض، تركيا هي الضامن.
ووجه كيلو رسالة للجولاني، قال فيها "سيكون قرارا تاريخيا، ويُسجل لكَ على مر الأجيال، إذا حلت النصرة لأن عندئذٍ سيكون من شبه المستحيل أن تدخل روسيا وخاصة النظام إلى المنطقة ما دامت تركيا هي من تتولى عملية حل النصرة وإلغاءها، وبالتالي سحب الذريعة من يد روسيا".
إدلب.. الرقم الصعب
وقال القيادي بالجيش الحر "ابو علي عبد الوهاب" لبلدي نيوز، إن "روسيا وقوات النظام لن تستطيع فتح الدوائر الحكومية بالمدن الواقعة في المثلث بين طريقي "إم ٤، وإم ٥" لأن الشعب السوري بالشمال المحرر ينبُذ روسيا بشكل كامل بعد أن قتلت طائراتها أطفاله ونسائه وشردتهم، ودمرت منازلهم، وإذا حلت هيئة تحرير الشام نفسها سيقوى الموقف التركي نسبياً".
وأضاف، أن كل الفصائل العسكرية تريد تشكيل جسم عسكري موحد، وحل الهيئة مطلبهم أيضا.
وذكر "الوهاب" أنه بالنسبة للطرق إذا ما تم فتحها بضغط تركي تحت سياسة الأمر الواقع، فليكُن فتحها ويُعتبر هذا أقل الشرور مع أن هذا الأمر سيكون دعما لاقتصاد النظام، حسب كلامه.
فيما استبعد الناشط الإعلامي "أحمد جربان" بتصريح خاص لبلدي نيوز، قيام قوات النظام وروسيا أي عمل عسكري على مناطق في إدلب لأن الخلاف الذي كان باللجنة الدستورية تم حله حسب اجتماع أنقرة، والذي غالبا سينطلق عملها في 30 من الشهر الجاري، وهذا إن حدث فلن يترافق معه أي عمل عسكري بالمنطقة، وعلل ذلك بأن الحجج التي كانت تعتمدها روسيا بأن اللجنة الدستورية يوجد بتشكيلها عقبات انتهت باجتماع انقرة وتم التوافق عليها.
وبالسياق نفسه، قال المحلل السياسي التركي، "رضوان سيد أوغلو" لأورينت نت، "سيكون هناك اتفاق تهدئة في محافظة إدلب وما حولها، وذلك حسب اتفاق سوتشي السابق ولكن بصيغة جديدة، ولذلك تم الإعلان مبدئياً عن وقف العمليات العسكرية والبدء بالحل السياسي عبر اللجنة الدستورية؛ ولكن قد تعود العمليات العسكرية مجدداً طالما الجانب الروسي يجد الحجج والأعذار.
تصريحات
وأكدت الخارجية الأمريكية بلقاء مع رئيس المكتب السياسي "للواء المعتصم" مصطفى سيجري التابع للجيش الوطني بتغريدة نشرها على حسابه الشخصي، "رفض الولايات المتحدة الأمريكية لأي عملية عسكرية أو عدوان على مدينة ادلب، وتحرك واشنطن المستمر في دعم الجهود التركية الجادة بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار كامل وتثبيت اتفاق سوتشي".
يشار إلى أن روسيا وقوات النظام تتبع سياسة معارك دبيب النمل من بدأ اتفاقات خفض التصعيد في سوتشي التي أفضت إلى سيطرتها على المناطق الثلاثة في الجنوب والغوطة وحمص بالإضافة للسيطرة على أجزاء من المنطقة الرابعة والأخيرة وكانت تتذرع بها بهدف تمددها على كامل الأراضي التي تخضع لقوات المعارضة وخارج سيطرتها.

مقالات ذات صلة

الحكومة الإيطالية تقنع الاتحاد الأوربي بتعيين مبعوث له في سوريا

محافظ اللاذقية: بعض الحرائق التي حدثت مفتعلة

النظام يحدد موعد انتخابات لتعويض الأعضاء المفصولين من مجلس الشعب

خسائر لقوات "قسد" بقصف تركي على الحسكة

لافروف"اختلاف المواقف بين دمشق وأنقرة أدى إلى توقف عملية التفاوض"

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي