أرامل سورية.. ما لم تقله الحرب - It's Over 9000!

أرامل سورية.. ما لم تقله الحرب

بلدي نيوز- القنيطرة (أبو خطاب النميري)
تزايدت أعداد الأرامل في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية، جراء الحرب الدائرة في البلاد. وتواجه غالبيتهن صعوبات اجتماعية واقتصادية تضاعف من آلامهن وهمومهن بعد فقد المعيل والشريك.
تشير الإحصائيات إلى وجود حوالي مليون أرملة في سورية، بعد خمس سنوات من الثورة.
روان واحدة من آلاف النساء السوريات اللواتي يعانين صعوبات حياة الحرب في ريف القنيطرة جنوبي سورية، بعد فقد المعين والسند، تقول روان لبلدي نيوز: "أصبحت فجأة مسؤولة عن الأولاد واحتياجاتهم التي لا تنتهي، ما سبّب لي الأرق أنه ليس لنا مصدر رزق ثابت سوى بعض المساعدات التي تقدّم في البداية، وسرعان ما تنتهي".
وتتابع روان: "ينظر الناس إلي نظرة الاحترام والتقدير والثناء كوني زوجة شهيد، لكن هذه المواقف الجميلة تسجّل في البداية فقط، فصعوبة الحياة تجعل الناس تنشغل بهمومها، خاصة أننا في مناطق اشتباك دائم".
تنشغل روان طوال اليوم بتأمين حاجات أطفالها اللذين فقدوا والدهم في سن مبكرة، حيث يتوجب عليها أن تقوم بدور الأم والأب في آنٍ واحد. "الحياة أصعب بكثير على المستوى النفسي والاجتماعي والمعيشي"، توضح روان.
تعمل العديد من المنظمات الإغاثية في ريف القنيطرة على مساعدة الأرامل وأبناء الشهداء، لكن الأزمة كبيرة والقدرة على المساعدة أقل من المستوى المطلوب، بحسب هذه المنظمات.
أبو يعرب الجولاني، موظف في إحدى المنظمات الإغاثية التي تهتم بالأرامل وأولادهن، قال لبلدي نيوز: "لا توجد برامج كافية وشاملة تخدم هذه الفئة التي تواجه مشاكل اقتصادية واجتماعية جمّة". وتزيد العادات والتقاليد الاجتماعية من العبء الملقى على عاتق الأرامل، حيث يتم تقاسم المساعدات الإغاثية مع العائلة الكبيرة الممتدة، بحكم التواجد في منزل العائلة الكبير.
يتابع أبو يعرب موضحاً: "هذه الكفالات غالبا لا تكفي أرملة الشهيد في مصاريفها ومصاريف أطفالها، خصوصاٌ بعد ارتفاع أسعار كل شيء أضعافاً مضاعفة".
ومع وجود ما يزيد عن 1500منظمة إغاثية تعمل في الداخل السوري، إلا أن الأزمة السورية فاقت كل تقدير، وتبقى الاحتياجات أكبر وتزداد مع توسع دائرة العنف وانسحاب بعض الداعمين من المشهد.

مقالات ذات صلة

زاخاروفا"موسكو تدعم سوريا وشعبها والحفاظ على استقلالها وسيادتها"

آخر تحديث.. "ردع العدوان" على بوابة حلب أهم المواقع التي سيطرت عليها

آخر التطورات.. المناطق التي سيطرت "ردع العدوان" في يومها الثالث

تجاوزت المئتين.. وسائل إعلام موالية تنشر اسماء قتلى النظام في "ردع العدوان"

نحو 20 قتيلا وعشرات الجرحى بقصف النظام وروسيا على شمال غرب سوريا

السويداء تعلن التضامن والتأييد لعملية "ردع العدوان" شمالي سوريا