بلدي نيوز- (ليلى حامد)
توقفت الحرب إلى حدٍّ ما في سوريا، وإن كان شبحها ﻻ يزال مخيماً، غير أنّ المرأة تسعى لتحصيل لقمة عيشها، وإعالة أسرتها واﻷسباب كثيرة.
ففي إدلب بعض الفتيات يعتقدن أنّ مزاولة مهنة المكياج باتت ضرورة، باعتبارها باباً من أبواب الرزق، وإن قلت نسبة زائرات صالات الزينة هذه اﻷيام، لكن اﻻختلاف في اعتبارها حرفةً أو هواية، كذلك مصادر تعلمه.
سماهر ذات العشرين عاماً تتعلم أساسيات المكياج وفنّه عبر مواقع التواصل الاجتماعي المنتشرة؛ لدرجة أنها أصبحت تغني نوعاً ما عن صالونات المكياج، فلا حاجة لدفع التكلفة وتعلم هذا الفن حسب قولها.
أما خلود التي أصبحت خبيرة تجميل في مدينة إدلب تخالف سماهر في رأيها قائلة؛ "التحقت منذ صغر سني بإحدى دورات التجميل للمبتدئات على أيدي خبيرة، واستفدت منها كثيراً، ثم التحقت بعد فترة بدورة احترافية، وهذا كلفني المال الكثير نظراً لغلاء هذا النوع من الدورات، لكنّي أتقنت هذا الفن بشكل جيد".
بدورها تقول المدربة علياء في صالون المكياج بإدلب "انخفض عدد الفتيات المقبلات على دورات التجميل للتعلم في السنوات الأخيرة، بسبب الحرب في سوريا وغلاء تكلفة الدورات من جهة أخرى ولجوء بعضهن لتعلم فن المكياج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولكنّها لا تعطي النتائج المرجوة كالتدريب اليدوي".
وهذا ما أكّدت عليه المتدربة هدى بقولها "التعلم عبر وسائل التواصل تمكّن السيدة من وضع المكياج لنفسها، لكن ذلك لا يمكنها من ممارسة هذه المهنة الربحية لأن الأمر بحاجة إلى التدريب والتجربة العملية".
هذه المهنة تدر المال الكثير لمن يتقنها، لذلك نرى الكثيرات يعملن في هذا المجال بعيداً عن أعين الرقابة ودون نيل شهادة موثوق بها في هذا المجال حسب قول الحقوقية منى الأصفري من مدينة إدلب.
تتفاوت اﻵراء بين من يرى أنّ فن المكياج هوايةٌ يمكن تعلمها عبر اﻹنترنت، ورأي يقول إنها علم وتخصص يحتاج إلى دراسة، لكن المتفق عليه أنها باتت مهنةً تدر الربح أو على اﻷقل تكفي حاجة بعض اﻷسر المتضررة في زمن الحرب.