بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أطلق نشطاء سوريون معارضون مظاهرة إلكترونية، أمس الثلاثاء في تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت دمشق، لنشر صور الساروت كاحتجاج على حذف الصور والمنشورات، تحت وسم "#الساروت".
وكان تداول نشطاء وصحفيون معارضون للأسد أنّ إدارة "فيسبوك" تحذف المنشورات وتغلق المجموعات التي تنعى الشهيد عبدالباسط الساروت، بحجة "مخالفة قوانين النشر" و"الإساءة لمعايير المجتمع" في المنصة الاجتماعية.
وعمدت إدارة فيسبوك إلى حذف عددٍ من الصفحات والمنشورات، من صفحة الفنان السوري المعارض، مازن الناطور، والفنان فارس الحلو، وموقع زمان الوصل، ومجموعة "منتدى السوريين في فرنسا"، وغيرهم
وﻻقى ذلك استنكاراً شديداً واستهجاناً واضحاً؛ فكتب الفنان مازن الناطور: "وردتني رسالة من إدارة (فيسبوك) هذا الصباح، مفادها أنني قمت بكسر ومخالفة قوانين النشر!!! وأن منشوري الأخير يسيء إلى المجتمع، وبناءً عليه حذف".
وأضاف الناطور: "الجدير بالذكر أن منشوري الأخير كان عبارة عن صورة مرفقة بنعوة للشهيد البطل عبد الباسط الساروت، الأيقونة الثورية السورية الجديدة، التي سيبقى صاحبها خالدًا أبدًا في ضمير كل الأحرار في العالم، وكل ما كتبته في النعوة هو (الرحمة والسلام، المجد والخلود لروحك الطاهرة، الساروت شهيدًا جميلًا)، أي إساءة في هذا؟ وهنا بدوري أسجل استغرابي واستهجاني لهذا الفعل التشبيحي بامتياز".
ويعتقد بعض رواد التواصل اﻻجتماعي في (فيسبوك)، أنّ هذا نتيجة حملة من التبليغات التي يقوم بها "الجيش اﻹلكتروني" أو الشبيحة، حسب وصفهم.
يذكر أن عبد الباسط الساروت، برز كأيقونة ورمز في الثورة السورية منذ اندلاعها، وشارك في عدد كبير من التظاهرات وقاد بعضها في مدينة حمص برفقة الممثلة السورية الراحلة فدوى سليمان.
وانتقل الساروت إلى العمل المسلح، واستشهد متأثرًا بجراحه، أثناء قتاله مع "جيش العزة" في معارك شمال حماة، يوم السبت 8 يونيو/ حزيران الجار.
ويتساءل نشطاء "هل أزعجت صور الساروت إدارة فيسبوك أم أنها مجرد تبليغات احتمالاتٌ واردة؟".