بلدي نيوز
تعتزم إيران والعراق بالمشاركة مع نظام الأسد على إنشاء قاعدة بحرية عسكرية مشتركة في سوريا، من دون التنسيق مع روسيا.
وقال الكاتب الروسي "فيكتور سوكيركو" لصحيفة "سفوبودنايا بريسا" التي تصدر في موسكو "الفكرة ليست جديدة، فلطالما تطلعت إيران إلى إنشاء قاعدة بحرية خاصة بها على ساحل البحر المتوسط ، لا يوجد ببساطة خيار آخر غير استخدام أحد موانئ سوريا (جغرافياً وسياسيا)، لذلك كان خبر استئجار إيران ميناء اللاذقية اعتبارا من الأول من تشرين الأول لأغراضها الخاصة متوقعا تماما".
وأضاف، "يواصل الأسد التعاون مع إيران عن رغبة في توفير قاعدة بحرية على أراضي بلاده، ربما يفعل ذلك آخذا في الاعتبار أن الدفاعات الجوية الإيرانية، التي سيتم وضعها في اللاذقية لتغطية المنشآت العسكرية، ستسقط الطائرات الإسرائيلية، الأمر الذي لا تفعله روسيا الآن".
يقول الكاتب "بالنسبة لروسيا، فإن توسيع مشاركة أي طرف ثالث، حتى لو كانت إيران الصديقة، له بعداً معنويا، لأن موسكو تُعد الضامن الرئيس للاستقرار والسلام المستقبلي في سوريا، وبالتالي، فإن شأن تعزيز دور طهران أن يؤدي إلى فقدان روسيا هذه الوضعية. وسوف تتأثر العلاقات الروسية - الإسرائيلية أيضا بشكل جدي، فتل أبيب ستعتبر أي هجوم من قبل الإيرانيين في سوريا متفقا عليه مع موسكو، أما في الواقع، فليس من السهل "كبح" جماح طهران".
ويضيف الكاتب "هناك خطة أخرى غير معلنة من موسكو، التي في الواقع كان يمكن أن تسمح بمثل هذه الصفقة بين دمشق وطهران، ولم تعرقل إمكانية نشر قاعدة بحرية إيرانية في اللاذقية بشرط أن يرتبط هذا "التنازل" الروسي بإحياء خطط ربط السكك الحديدية بين إيران والعراق وسوريا بشبكة واحدة، فروسيا، عبر سكة الحديد هذه، يمكنها الحصول على فرصة الوصول البري إلى الشاطئ السوري على البحر الأبيض المتوسط، انطلاقا من المحطات البحرية الإيرانية في بحر قزوين لا يُنظر هنا فقط إلى فرصة إمداد قواعدنا العسكرية في سوريا، إنما والتدفق التجاري إلى الشرق الأوسط بأكمله.
المصدر : روسيا اليوم