بلدي نيوز
سلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير لها، اليوم الأحد، الضوء على قضية أطفال تنظيم "داعش" الخارجين من آخر معاقله بريف دير الزور الشرقي، والمصير المجهول الذي ينتظرهم، حيث يوجد نحو 3 آلاف طفل رضيع يقيمون بمخيمات تفتقر إلى أبسط الأشياء.
وقالت الصحيفة؛ إن العالم يتجاهل "الحالة المأساوية" التي يعيشها أطفال تنظيم "داعش" في مخيمات النزوح شرقي سوريا، وسط تبريرات بعض المصادر الدبلوماسية الغربية وحديثهم عن صعوبة الوصول للمخيمات التي يقيم فيها الأطفال وتزايد أعدادهم باستمرار.
وأكدت الصحيفة أن المخيمات تكتظ بالوافدين الجدد بأعداد أكبر بكثير من المتوقع مع انطلاق عملية استعادة بلدة الباغوز، مشيرة إلى نقل نحو 25 ألف شخص للمخيمات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية فقط، بينهم مئات من الأطفال وكثير من حديثي الولادة والنساء الحوامل.
وأشارت "الغارديان" إلى أن المخيمات غمرتها مياه الأمطار، ولم يكن هناك أي مأوى للرضَّع على وجه الخصوص، في ظل شتاء شديد القسوة؛ حيث تنخفض درجات الحرارة ليلاً إلى ما دون درجة التجمد، وغالباً ما تتم تدفئة الخيام بواسطة حرق الأخشاب وهو ما يشكل خطراً كبيراً.
واستشهدت الصحيفة في معرض حديثها عن الأطفال بوفاة طفل البريطانية "شيماء بيجوم" التي كانت ضمن صفوف "داعش"، ونُقلت من مخيم الهول إلى مخيم "روج" بعد فترة وجيزة من ولادتها، وهناك توفي طفلها الجريح ودُفن إلى جانب طفلين آخرين احترقا بسبب حريق نشب في خيمتهما.
ولفت الصحيفة في تقريرها إلى أن أطفال مخيمي "روج والهول" يعتبرون من أضعف الأطفال حول العالم وتتضاعف محنتهم من خلال نظر الحكومات إلى آبائهم، ومنها على سبيل المثال البريطانية "بيجوم" التي تنصلت الحكومة البريطانية من قيمها ونزعت جنسيتها.
وختمت "الغارديان" تقريرها عن عوائل عناصر تنظيم "داعش"، أن تقديرات المنظمات الإغاثية التي تشير إلى أن هناك نحو 3 آلاف طفل رضيع بمخيمي "الهول وروج" شمالي سوريا، وهُم معرضون للموت أو المرض، علماً أن لأولئك الأطفال حقوقاً مبدئية، منها إعادتهم إلى مواطن آبائهم، وأيضاً عدم تحميلهم الأعباء القانونية لأولياء أمورهم، الذين قد يواجهون اتهامات خطيرة في حال عودتهم إلى بلدانهم.