بلدي نيوز - (خاص)
قال "مصطفى سيجري" القيادي في الجيش السوري الحر، إن "أي معركة عسكرية لفصائل الجيش الحر في شرق الفرات لا تستهدف جهود واشنطن في الحرب على الإرهاب"، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة اتخاذ الإدارة الامريكية القرارات المناسبة والوقوف على مسافة واحدة من مكونات الشعب السوري، وإعادة النظر في التقارير القادمة من سوريا.
وكشف سيجري أن الحقيقة خلاف ما يصل الإدارة الأمريكية من تقارير، وأضاف "نعتقد أن عددا من رجالاتها قد تورط بقضايا فساد ورشاوى وعلاقات جنسية وبات يمرر أجندات لا تخدم المصالح الأميركية".
وأبدى "سيجري" في تصريح لـ"بلدي نيوز" جاهزية فصائل "الجيش الوطني" لإرسال قوات بالتعاون مع التحالف الدولي للقضاء على داعش" شرقي الفرات، لافتاً إلى أنه أن لدى الجيش الحر وجهة نظر محقة باعتراف الأمريكان أنفسهم، ويجب التوصل إلى اتفاق نهائي يفضي حلا كاملا بعيدا عن أهداف أصحاب المشاريع الانفصالية، ومحاولات قادة الـ pkk في تصدير الإرهاب إلى دول الجوار، حسب قوله.
وأردف القيادي أن للجيش الحر الحق في حماية وحدة الأراضي السورية ومنع أي محاولة للتقسيم، منوها أن فصائل المعارضة لم تتلق أي تهديدات من الجانب الأمريكي بشأن المشاركة في عملية شرقي الفرات، وأن الرسائل كانت عبارة عن تخوفات وأن المشاورات مازالت مستمرة.
وقال سيجري: "لا يمكن الصمت طويلا مع استمرار عمليات التهجير والتغيير الديمغرافي في مناطق شرق الفرات، ولابد من عودة السكان الأصليين المهجرين قسريا بسبب ممارسات سلطة الأمر الواقع في مناطق شمال شرق سوريا ونتحدث هنا عن مئات الآلاف من المدنيين".
وأوضح أن الجيش الحر بذل جهودا حثيثة واستنفذ كل المبادرات السلمية، كما نظر بعين الثقة إلى الوعود الأمريكية بهدف التوصل إلى حلول منطقية وواقعية تفضي إلى عودة مئات الآلاف من المدنيين والمهجرين قسرا بسبب جرائم الـ PKK إلا أنه لم يحدث أي تقدم عملي على الأرض.
وأضاف في حديثه لـبلدي نيوز "بكل أسف، الإدارة الأمريكية لم تقف على مسافة واحدة من مكونات الشعب السوري، ومع كل التصريحات والتطمينات الامريكية، إلا أننا كنا نشهد خلاف ذلك من خلال الممارسات الميدانية للمجموعات الانفصالية ومزيدا من التعزيزات العسكرية والتحصينات الدفاعية والهجومية، مع استمرار العمليات الإرهابية وآخرها 4 مفخخات تضرب الأحياء السكنية وتستهدف المدنيين من الأطفال والنساء".
وكشف "سيجري" أن الجيش الحر قدم المبادرات لتجنيب عفرين ويلات الحرب وإعادة مئات الآلاف من المدنيين والمهجرين قسرا بسبب جرائم الـ PKK إلى تل رفعت والقرى المجاورة، إلا أن قادة المجموعات الإرهابية رفضوا واستقدموا الاحتلال الروسي إلى عفرين ثم فروا هاربين، واليوم ربما يكون هناك فرصة لو أن في القوم رجل رشيد، حسب قوله.
وأشار إلى أن "علاقة الجيش الحر مع تركيا محل فخر واعتزاز، مبنية على الأخوة ومصالح البلدين والشعبين، وقد قدمنا النموذج الأفضل في حربنا المشتركة ضد الإرهاب، وأي حديث عن تبعية أو تنفيذ أجندات لا يقول به إلا حاقد، تركيا عمقنا الاستراتيجي وحليف شعبنا القوي والصادق، وهذا ما أكده الرئيس أردوغان في جميع خطاباته".