بلدي نيوز- (محمد وليد جبس)
نعى القيادي في الجيش السوري الحر مصطفى سيجري، اليوم السبت، عملية التفاوض مع نظام الاسد عبر تغريده نشرها عل موقعه الخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي في برنامج "تويتر".
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز قال القيادي في الجيش السوري الحر "مصطفى سيجري"، إن فصائل الجيش السوري الحر التزمت طيلة الفترة السابقة ووفق المصلحة السورية بما تعهد به الرئيس أردوغان "بصفته ضامن"، ولكن ومع استمرار الممارسات الإجرامية والوحشية من قِبل الروس ووصول المفاوضات إلى طريق مسدود بين كل من أنقرة وموسكو لا نستبعد انسحاب الحلفاء "الأتراك" من مسار آستانا في حال لم يتوقف الاحتلال الروسي عن ارتكاب مزيد من الجرائم ويرضخ للأمر الواقع، والتوقف عن محاولات فرض رؤيته القائمة على إعادة إنتاج النظام.
ورجح "سيجري"، إمكانية إعادة الدعم العسكري للفصائل الثورية بهدف لجم الأطماع الروسية مع اقتراب توصل كل من الأمريكان والأتراك إلى اتفاق وتفاهم حول ملف المنطقة الآمنة الممتدة على كامل الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا.
وأكد القيادي في الجيش الحر "سيجري"، أن مستقبل المنطقة، وعلى الرغم مما تشهده من تصعيد عسكري لن تكون محل مساومات، مشيراً أن هذه المنطقة تعتبر آخر قلاع الثورة والحاضن الرئيس للقوى الرافضة لفكرة إعادة إنتاج الأسد، وهناك تفاهم كامل بيننا وبين الحلفاء في أنقرة على حمايتها وعدم التفريط بشبر واحد منها.
ولفت "سيجري"، إلى دخول مرحلة جديدة، تكون فيها المعركة قاسية غير سهلة، إلا أن قرار الصمود والمواجهة ورفض الذل أو الانكسار بات خيار الجميع، ونحن اليوم نكتب تاريخ سورية الجديد بدماء الطاهرين والصادقين من أبناء سورية البررة، والعدو يدرك بأن فشله في احتلال إدلب وما حولها، سوف ينسف فكرة إعادة إنتاج الأسد، وسوف تكون هذه المناطق سبب رئيس في استعادة كامل الأراضي السورية إلى حضن الشعب السوري.
وبدوره قال رئيس هيئة التفاوض السورية "نصر الحريري"، عبر تغريدة نشرها على برنامج تويتر، أن لا قيمة لعملية سياسية ولا للجنة دستورية ولا لجهود أممية ولا لقرارات دولية ولا لتصريحات ولا لإدانات أمام ما يعانيه ويكابده أهلنا في المنطقة الشمالية من سورية من قتل وتدمير ونزوح وعذاب وتهجير ولم يبق هناك سلاح لم يستخدم، واستهدفوا المدنيين في كل مكان حتى تحت الأشجار بجرائم بالجملة.