بلدي نيوز
صرّح "عبد الله الغربي" وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة "الأسد، إن سوريا تستورد 1.8 مليون طن من القمح الروسي سنويا، حيث بلغ الاستجرار الشهري للقمح الروسي الجيد 150 ألف طن، مشيراً إلى أن شركات روسية ستقوم ببناء صوامع للحبوب في سوريا.
وأضاف "الغربي" لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "نعمل حاليا على إعادة بناء وتأهيل ثماني مطاحن سورية دمرتها المجموعات الإرهابية المسلحة، وذلك بالتعاون مع الأشقاء الروس، كما سنقوم ببناء العديد من صوامع الحبوب والصويمعات".
وأردف "التقينا مع شركات روسية صديقة أثناء مشاركتها في معرض دمشق الدولي بدورته الأخيرة، وقد أعجبنا بطريقة عمل هذه الشركات، والتقينا بالقيمين عليها بعد انتهاء المعرض، وستقوم هذه الشركات ببناء حوالي 70 صويمعة حبوب في سوريا بطاقة تخزينية تصل إلى 20 ألف طن لكل منها، وسيتم بناؤها بالتعاون مع روسيا الصديقة".
وتابع "هناك مشاريع أخرى سنتصدى لها لاحقا بعد تحرير ما تبقى من أراض سورية يسيطر عليها الإرهابيين، وعندها سنباشر بالعمل لإعادة بناء وتأهيل صوامع الحبوب المدمرة والمطاحن وسيتم بناؤها أيضا بالتعاون مع الجانب الروسي الصديق".
وتأتي هذه التصريحات، بعد أيام من تصريحات مشابهة لـ"علي حمود" وزير النقل في حكومة "الأسد"، والتي قال فيها أن هنالك اتفاقاً بين روسيا والنظام، تصبح سوريا بموجبه مركزا لتصدير القمح الروسي إلى باقي بلدان المنطقة، حسب زعمه.
وأشار إلى أن الأمر يتطلب توسيع المرافئ السورية وإنشاء صوامع ذات طاقة استيعابية كبيرة.
وقال "حمود": "من خلال التواصل مع الحكومة الروسية تمكنا من الاتفاق على أن تكون سوريا في المستقبل هي مركزا لتصدير القمح الروسي إلى باقي بلدان المنطقة".
يذكر أن إنتاج القمح قبل نحو 6 سنوات وصل إلى 4 ملايين طن من القمح سنوياً، كانت دمشق تصدّر منها نحو 1.5 مليون طن (وهي نسبة منخفضة مقارنة بالإنتاج قبل 10 سنوات مثلا)، أما في العام الماضي، فقد أدت المعارك التي يشنها النظام ونقص الأمطار إلى انخفاض إجمالي حجم المحصول في البلاد إلى 1.3 مليون طن، وهو أدنى مستوى في 27 عاماً، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، وبذلك تحولت سوريا من دولة منتجة للقمح إلى دولة مستوردة له، بسبب سياسات حكومة "الأسد" وتبعيتها الكاملة للروس والإيرانيين.
المصدر: سبوتنيك + بلدي نيوز