بلدي نيوز - (خاص)
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنَّ "هيئة تحرير الشام" قتلت خمسة مدنيين بينهم طفلان، واعتقلت ما لا يقل عن 184 شخصاً في غضون أقل من شهرين، لافتة إلى أنها صعَّدت من انتهاكاتها بعد دخول الاتفاق التركي الروسي في 17/ أيلول حيِّز التَّنفيذ.
وسلَّطت الشبكة الضوء في تقرير أصدرته اليوم الأحد، حمل عنوان "هيئة تحرير الشام تستغلُّ اتفاق التَّهدئة وتُصعِّدُ من انتهاكاتها"، على انتهاكات الهيئة منذ بداية أيلول، حتى منتصف تشرين الأول/ 2018، وقالت إنه منذ مطلع أيلول والى 15 من تشرين الأول/ 2018، قتل خمسة مدنيين بينهم طفلتان؛ إثرَ هجمات نفَّذتها "هيئة تحرير الشام".
وأوضح التقرير إن الهيئة شنت عمليات اقتحام لثلاث قرى، قريتان في ريف حلب الغربي، والثالثة هي قرية "عين لاروز" بريف إدلب الجنوبي، واستخدمت في تلك العمليات أسلحة ثقيلة وقذائف هاون، وأطلقت الرصاص بشكل عشوائي على المدنيين.
ووثق التقرير ما لا يقل عن 184 حادثة اعتقال تعسفي وخطف، نفَّذتها قوات "هيئة تحرير الشام "في المدة ذاتها، وقد تركَّز معظمها في قرى وبلدات جبل الزاوية بريف محافظة إدلب الجنوبي، ومناطق سرمدا والدانا وأطمة بريف محافظة إدلب الشمالي.
وشملت حملات الاعتقال وجهاء ومشايخ، رفضوا أن يروِّجوا لهيئة تحرير الشام في خطاباتهم، إضافة إلى نشطاء محليين انتقدوا بعضاً من ممارسات الهيئة عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كما شملت عدداً من منظمي المظاهرات الشعبية، الذين قاموا برفع شعارات ضدَّ سياسة الهيئة.
وأكَّد التَّقرير، أنَّ "هيئة تحرير الشام" قامت بارتكاب انتهاكات واسعة عبر عمليات الاعتقال والإخفاء القسري، كما انتهكت القانون الدولي الإنساني عبر عمليات إطلاق الرصاص عديم التمييز، الذي تسبَّب في مقتل العديد من المدنيين.