بلدي نيوز
قال وزير خارجية النظام وليد المعلم، إن النظام اعتمد على "الأصدقاء" إيران والاتحاد الروسي فيما يتعلق "في الحرب على الإرهاب"، ولهذا ستعطى الأولوية لهم ولشركاتهم في عملية إعادة الإعمار، وهذا يعني الوفاء للتضحيات التي قدموها لسوريا، وأيضا لأن لديهم الإمكانيات المناسبة للمشاركة في عملية إعادة الإعمار إضافة إلى مجموعة من الدول الصديقة للنظام مثل الصين والهند وماليزيا والبرازيل وجنوب إفريقيا، حيث أعربت شركات من هذه الدول عن رغبتها في المشاركة ببرنامج إعادة الإعمار في سوريا.
جاء ذلك في مقابلة للمعلم مع مجلة الحياة الدولية الروسية، ونقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية، هاجم فيها المعارضة السورية، قائلا "المشكلة ليست في المعارضة نفسها وإنما في القائمين عليها.. فلا يوجد في سوريا معارضة موحدة.. هناك مجموعات مختلفة يختلف نشاطها حسب مكان إقامة قادتها في العواصم الغربية أو العربية وعلى هذا الأساس تتخذ كل مجموعة مواقفها انطلاقا من رغبة الدولة التي تستضيفها".
واعتبر أن "ما يدعم التسوية السياسية في سوريا هو وقف التدخل الخارجي بالشأن السوري بما في ذلك توجيه التعليمات للمعارضة حول الموقف الذي يجب أن تتخذه أثناء الحوار، مشددا على أنه عندما "تتوقف نهائيا" هذه التدخلات الخارجية سيصبح الحوار حوارا بين السوريين وهذا سينعكس بدوره على نجاح العملية السياسية.
يشار إلى أن الدول الضامنة لمسار أستانة حول سوريا، تركيا وروسيا وإيران، عقدت اجتماعات ثنائية وثلاثية حول اللجنة الدستورية في مدينة جنيف السويسرية، بدعوة من المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، وبدأت الاجتماعات بلقاء رباعي، الثلاثاء، بين الدول الضامنة لأستانا وفريق المبعوث الدولي إلى سوريا، لنقاش اللجنة الدستورية وآلية تشكيلها ومهامها.
وينتظر أن يجري دي ميستورا مباحثات مماثلة مع ممثلي الدول الغربية المعنية بالملف السوري، وهي أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، والأردن ومصر والسعودية، في 14 أيلول الحالي.