بلدي نيوز - (خاص)
كشفت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة لموقع (كلنا شركاء) عن سبب ردة فعل وزير خارجية النظام وليد المعلم بقوله؛ "مين بومبيو أنا ما بعرفه"، وذلك بعد سؤال طرحه أحد الصحفيين عن رأيه بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن تأكيد استخدام النظام لغاز الكلور السام شمال سوريا.
وذكرت المصادر، أن "سبب انزعاج وفد النظام والمعلم على وجه الخصوص بسبب رفض الخارجية الأمريكية، يوم الخميس الماضي، الطلب الذي تقدمت به سفارة النظام المعتمدة في الأمم المتحدة لمنح وزير خارجية النظام المعلم صفة الضيف الرسمي رفيع المستوى، ومعاملته معاملة الزائر ما يعني أنه وقف في الصف وخضع لتفتيش دقيق وشخصي في مطار جون كنيدي، ولم يمنح سيارة للتنقل بين الجمعية والفندق والمطار، ولا حتى مرافقين أمنيين"، مضيفا أن أشد ما زعج المعلم أن سيارة شرطة نيويورك تركته عند حاجز الأمم المتحدة ما اضطره للسير مسافة طويلة حاملا حقيبته إلى الفندق ثم تمرير الحقيبة للتفتيش اليدوي وعبر الكلاب، وهذا ما يفسر تصريحات المعلم عن بومبيو باعتباره وزير الخارجية الأمريكي والمسؤول عن قرار رفض الطلب المقدم للخارجية.
وتعتبر زيارة المعلم للولايات المتحدة هي الاولى منذ عامين، وحضر في مؤتمر الجمعية العامة في نيويورك أيلول من عام 2017، وترأس المعلم وفد النظام في اجتماع الدورة 74 من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث طالب المعلم في كلمته التي ألقاها بانسحاب القوات الأمريكية والتركية المنتشرة في الأراضي السورية، ورفض اتفاق واشنطن وأنقرة بإنشاء منطقة آمنة في سوريا، كما وجه عدة اتهامات لأمريكا بدعم قسد وعدم إيفاء تركيا بالتزاماتها في سوتشي وآستانا.
وكان المعلم يشغل منصب سفير سوريا في أمريكا عام 1999، كما عين بمنصب وزيرا لخارجية النظام في عام 2006 ولا زال يشغل المنصب حتى اليوم.
يذكر أن وزير خارجية النظام أُدرج اسمه مع عدد من مسؤولي النظام بمن فيهم رأس النظام في 30 آب من عام 2011 ضمن الأسماء المعاقبة من قبل المكتب الأمريكي لمراقبة الأصول الأجنبية OFAC، على لائحة الأشخاص المحظورين أو كمواطنين ذوي تصنيف خاص ما يترتب عليه تجميد أصولهم البنكية ومنع أي مواطن أمريكي أو هيئة أمريكية من التعامل معهم.