بلدي نيوز- عبدالعزيز خليفة
قال صالح مسلم زعيم "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي"، يوم أمس، إن "القضية الكردية هي مرض سرطان ولا تعالج في البانادول، وهي قضية كبيرة (دوخت) الشرق الأوسط وهي في سوريا مرض سرطان اذا لم تعالج سوف تقضي على كل سورية".
جاءت تصريحات مسلم بشريط مصور تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، ورداً على تصريحات رئيس وفد نظام الأسد في جنيف بشار الجعفري والتي نصح فيها الاحزاب الكردية بتناول حبة بانادول لتخلص من أوهامها، ما أثار ردود فعل غاضبة في الشارع السوري الكردي.
لكن تصريحات زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "لم تكون بمستوى المسؤولية"، حسب الناشطين الأكراد اللذين يتهمون الإدارة الذاتية التي اعلن عنها الحزب بأنها تتبع النظام وتقوم بخدمته.
وقال الناشط رمان يوسف لبلدي نيوز: "تصريحات مسلم تعكس حالة الفشل بعد أن خذله حلفائه الروس والأمريكيين وبعد أن هجر أكثر من مليون انسان عربي وكردي من مناطق سيطرت أذرع حزبه العسكرية، وكشفت كذب ادعائه بحماية المنطقة".
أما الناشط جهاد قامشلو فقال لبلدي نيوز: "حزب الاتحاد الديمقراطي هو عبارة عن بوق لنظام الأسد مع ذلك فقد استبدلهم النظام بعمر اوسى في وفده، وحاول الروس زجهم في وفد المعارضة".
وحمّل "قامشلو" حزب الاتحاد الديمقراطي "مسؤولية اشعال نار فتنة بمناطق سيطرته بين العرب والأكراد"، أما عن تصريحات مسلم حول أن القضية الكردية سرطان فقال: "إن الأخير لا يملك حق الدفاع عنها اصلاً باعتباره دفع الاكراد للهجرة واعتقال ناشطيهم تحت تهم شتى كخدمة للنظام".
يشار إلى إن حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يتزعمه صالح مسلم أعلن عن ثلاث مناطق إدارة ذاتية في شمال سورية (الحسكة وعين العرب وعفرين)، ويقوم بالاشتراك مع النظام بإدارة مدينتي الحسكة والقامشلي، فضلاً عن وجود عدة مواقع للنظام في الحسكة.
يذكر أن سيطرة الوحدات الكردية والنظام على مواقع مشتركة في الحسكة وتعاونهما في بعض الجبهات لم يمنع من وقع حالات صدام بين الطرفين، لكن هذه الصدمات كانت تحل في الغالب بعد زيارة لمسؤولين في النظام للقامشلي، ويفسر مراقبون هذه الصدمات بـ "إن الوحدات الكردية تمتلك علاقة مباشرة مع القيادات العليا بنظام الأسد في دمشق، وهي تتلقى الأمر منها مباشرة ولا تقيم وزنا لسلطة المحلية في الحسكة على اعتبار إنها مكونة من ميلشيات حزبيه وعشائرية لا يثق فيها النظام".