بلدي نيوز – (متابعات)
جدد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، دعوته النظام وجميع الأطراف السورية إلى الإسراع بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2401، القاضي بالوقف الفوري للقتال، وفرض هدنة مدتها 30 يوما لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي "استيفان دوغريك"، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، حسب وكالة الأناضول.
وأوضح دوغريك أن "الأمين العام يدعو مجددا اليوم إلى الوقف الفوري للقتال، واحترام حقوق المدنيين وضمان حمايتهم" مضيفا "لكن للأسف ما زلنا نواصل رؤية معاناة المدنيين (في مناطق القتال بسوري)".
وتابع "لذلك فإن السيد غوتيريش يدعو مجددا جميع الأطراف المعنية إلى الإسراع بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2401، وهو يريد أن يرى فعلا سريعا على الأرض لتنفيذ هذا القرار".
وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع في 24 فبراير / شباط الماضي، بوقف فوري لإطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوما، ورفع الحصار عن الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا في 26 من الشهر نفسه "هدنة إنسانية" في الغوطة الشرقية تمتد 5 ساعات يوميا فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف.
وقال المتحدث الرسمي "لا تزال الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ على سلامة وحماية المدنيين في الغوطة الشرقية"، مضيفا يعش " المدنيون في يأس مطبق، وعدم توافر الخبز، أو المياه الصالحة للشرب".
وتابع "لا يزال وصول المساعدات الإنسانية محدودا للغاية. وكانت القافلة الإنسانية الأخيرة قد وصلت إلى الغوطة الشرقية في 15 آذار/ مارس الجاري، حيث قدمت معونات غذائية لنحو 26100 شخص في بلدة دوما".
والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر" التي تم الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا عام 2017، وقد قسمتها العملية العسكرية لنظام الأسد وروسيا إلى ثلاثة جيوب وتسببت باستشهاد أكثر من 1300 مدني ونزوح الألاف.