بلدي نيوز – (كنان سلطان)
بعد أن حققت الميليشيات الإيرانية السيطرة على مدن وبلدات في محافظة دير الزور، وبالتزامن مع مساعيها الرامية للتمدد شرقي نهر الفرات، بدأت الخطوة التالية من مشروعها شرق سوريا، وهي نشر "التشيع" بمختلف السبل والطرق.
وفي التفاصيل؛ أقدمت الميليشيات الإيرانية والأخرى الموالية لها بالتغلغل في أوساط المدنيين لنشر المشروع الإيراني، من خلال استملاك العقارات ومنح مئات من مرتزقتها أوراقا ثبوتية سورية، ومحاولة إغراء البسطاء والفقراء باعتناق المذهب الشيعي.
وفي الصدد؛ قالت مصادر محلية إن "شبيحة النظام في قرى الريف الشرقي من دير الزور، خط الجزيرة؛ يعملون على إقناع الأهالي في المنطقة للسماح للميليشيا الشيعية بدخولها والقبول بهم".
وذكرت المصادر أن الشيعة الإيرانيين وتنفيذا للخطوات المرسومة للهيمنة على المحافظة، قاموا بشراء عشرات العقارات في أحياء ومناطق ذات أهمية كبيرة، في مدينة "الميادين" ومركز مدينة دير الزور.
وكشفت هذه المصادر أن المليشيات الشيعية بدأت بالفعل باستملاكها للأراضي والمنازل داخل مدينة دير الزور، وأشارت بأنها تقع على طول شارع النهر، وبحسب المصدر فإن الشيعة هدفهم شراء كافة الأراضي ذات المواقع الحساسة داخل المدينة.
وأكدت ذات المصادر أن مئات من المرتزقة الشيعة حصلوا على أوراق ثبوتية صادرة عن مديريات السجل المدني، بهدف إحداث تغيير ديمغرافي.
وفي السياق؛ شهدت بلدات "بقرص وموحسن والميادين" بريف دير الزور الشرقي، رفع الميليشيات الإيرانية الأذان في جوامع هذه البلدات، بالطريقة الشيعية، في سابقة على مستوى المحافظة.
وتحدثت مصادر من محافظة الرقة عن رحلة دعوية لرجالات شيعة، في مناطق سيطرة النظام بريف الرقة الشرقي والجنوبي، وتقديم المغريات بهدف جذبهم لاعتناق المذهب الشيعي.
وتعد منطقة "حطلة" على أطراف مدينة دير الزور، مركزا للتشيع في زمن ما قبل الثورة، وعاودت الظهور عقب سيطرة النظام على المدينة، وتم تشكيل ميليشيا محلية من أبناء هذه المنطقة توالي إيران وتحارب لأجل مشروعها.