بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة)
تداول ناشطون سوريون، على شبكات التواصل الاجتماعي، تسجيلا مصورا، للناشط حمد عبدالرحمن من الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق والتي تتعرض لحملة عسكرية من النظام وروسيا، خلفت أكثر من 1044 شهيد منذ 19 شباط/فبراير الماضي، مناشدا فيها الرئيس الفرنسي بالتدخل لمساعدة الإنسانية ومساعدة المدنيين المحاصرين في الغوطة.
وقال عبد الرحمن في التسجيل المصور باللغة الفرنسية، "أنا من الغوطة الشرقية التي تبعد 10 كم عن دمشق، وهي محاصرة منذ خمس سنوات، والنظام يمنع وصول المساعدات الغذائية والدواء وكل شيء إلى المنطقة"
وأضاف أن الحملة العسكرية على الغوطة من قبل النظام وروسيا، تتسبب بشكل يومي بقتل الأطفال والعائلات، مشددا على أن هذا السبب الذي دعاه إلى مناشدة الفرنسي إيمانويل ماكرون لمساعدة المدنيين، وقال "نحن مدنيون وعندنا أطفال مثل كل البشر، ونريد أن نرسلهم إلى المدارس وأنتم اليوم تسمعون الآن أصوات الانفجارات".
ونوه الناشط في رسالته أن النظام وحليفته روسيا يشنون حملة عسكرية على المنطقة منذ أكثر من سنة، وكل يوم يتسببون في محرقة بالغوطة، ويقوم النظام بقصفنا بالطائرات والقنابل.
وتلوح فرنسا بين الفينة والأخرى بضربات عسكرية تستهدف قوات النظام، لكنها تضع شرطا لتنفيذ الضربات هو أن تؤدي الضربات التي ينفذها الأسد بالكيماوي إلى وقوع ضحايا، ومنذ قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الخاص بسوريا رقم 2401 الذي يطالب بفرض هدنة لمدة شهر في سوريا، وباريس تكتفي بمطالبة حلفاء النظام بالضغط عليه لوقف حملته العسكرية على الغوطة.
يذكر أن الغوطة آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا عام 2017، وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في المنطقة، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.
وأسفرت حملة النظام المستمرة منذ نصف 19 شباط/فبراير ورغم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 الذي ينص على فرض هدنة لشهر في سوريا، إلى استشهاد أكثر من 1044 مدني، ونزوح 100 ألف من البلدات التي تقدم إليها النظام أو على خطوط المواجهة العسكرية المباشرة.