بلدي نيوز - (متابعات)
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الثلاثاء، عن "قلقه العميق" من تصاعد العنف في الغوطة الشرقية في سوريا.
وواصلت قوات النظام قصفها المكثف على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، ما تسبب بمقتل 106 مدنيين على الأقل الثلاثاء في حصيلة دموية جديدة، في حين نددت الأمم المتحدة بتعرض ستة مستشفيات للقصف في المنطقة في غضون 48 ساعة.
وحض غوتيريش جميع الأطراف على التزام المبادئ الأساسية للقانون الانساني، بما في ذلك حماية المدنيين،، حسب وكالة الأنباء الفرنسية (AFP).
وتقصف قوات النظام منذ ليل الأحد بالطائرات والمدفعية والصواريخ مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي تحاصرها بشكل محكم منذ العام 2013، بالتزامن مع استقدامها تعزيزات عسكرية تنذر بهجوم وشيك على معقل فصائل المعارضة الأخير قرب دمشق.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن "الأمين العام يشعر بقلق عميق من تصعيد الوضع في الغوطة الشرقية والأثر المدمر لذلك على المدنيين".
وتسبب التصعيد منذ الأحد بمقتل 250 مدنياً، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
ولم تسلم مستشفيات المنطقة من القصف الذي طال وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، ستة مستشفيات منذ يوم الاثنين. وقد خرج ثلاثة منها عن الخدمة، فيما بقي مستشفيان يعملان جزئيا.
وقال دوجاريك إن "نحو 400 الف شخص في الغوطة الشرقية قد تعرضوا لضربات جوية وقصف بالمدفعية".
وأضاف أن سكان الغوطة الشرقية، الذين تحاصرهم القوات النظامية السورية، "يعيشون في ظروف قاسية، بما في ذلك سوء التغذية".
واشار غوتيريش الى ان الغوطة الشرقية هي إحدى مناطق خفض التوتر التي تم التوصل اليها في آيار/مايو برعاية موسكو وطهران وأنقرة، مذكّرا جميع الاطراف "بالتزاماتهم في هذا الصدد".
يأتي ذلك فيما تتواصل المفاوضات في مجلس الأمن حول مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما للسماح بتسليم مساعدات إنسانية عاجلة وباجراء عمليات إجلاء طبي.