بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
أصدرت هيئة الأركان العامة التابعة للجيش السوري الحر، بياناً، اليوم الأربعاء، طالبت فيه الحكومة التركية بتسليمها "العقيد عبد الحميد زكريا" لمحاكمته ومحاسبته أصولا بتهمة الإساءة لسمعة الثورة السورية وإفشاء معلومات سرية تضر بها.
واتهمت هيئة الأركان "زكريا" بإفشاء معلومات سرية للغاية تضر بأمن الثورة السورية، وذلك في لقاء ببرنامج "الاتجاه المعاكس" على قناة الجزيرة يوم الثلاثاء 19/12/2017 وبعد إدلائه بتصريحات لقنوات فضائية إعلامية دون إذن أو تكليف من قيادة الجيش السوري الحر.
وقال "العقيد عبد الحميد زكريا" الضابط في الجيش السوري الحر: إن ما يجري اليوم من مفاوضات حول الأزمة السورية كارثة يريد فيها "الخونة" من المعارضة توقيع صك استسلام لسوق الشعب السوري مجددا إلى "حظائر بشار الأسد"، بحسب قناة "الجزيرة".
ومضى يقول لبرنامج "الاتجاه المعاكس" في حلقة (2017/12/19) إن قرار سوريا ليس بيد بوتين ولا بيد ثلة من المعارضة "الذين اتخذوا من الدولار دينا من دون الله"، وإنما بيد المجاهدين في الجيش السوري الحر وغيرهم ممن منّ الله عليهم بالثبات فلم يغيروا ولم يبدلوا.
وتساءل زكريا: "كيف تقبل المعارضة لقاء من ارتكب كل هذه الجرائم بحق الشعب؟ بل إنها باتت تستجدي لقاءه، وتتجاهل الثوار الذين يكابدون على الأرض، والنازحين تحت شمس وبرد المخيمات، والسجناء المغيبين في أقبية التنكيل والموت".
وخلص "زكريا" إلى أن الثورة السورية "بدأت سلمية فاستطاعت كسر هيبة النظام، وحينما فرض عليها القتال استطاعت القضاء على معظم الجيش الأسدي، لكن قوى التآمر لم تجد ثغرة لتقويض بنيانها إلا من خلال الخونة في المعارضة السورية"، وفق قوله.
وأكد "عبد الحميد زكريا" أن المعارضة السياسية "باعت" الثوار على الأرض، بل إنها عدّتهم إرهابيين، ومن ذلك أنها -وبتقاريرها إلى الأمريكان وغيرهم- منعت الدعم عن جيش العزة التابع للمعارضة السورية المسلحة الذي يصر على القتال".