بلدي نيوز – (متابعات)
كشف مقاتل مغربي في تنظيم "الدولة" عن مقتل الأب "باولو دالوليو" المعتقل لدى التنظيم في مدينة الرقة، منذ عام 2013.
وقال المقاتل في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أن الأب "باولو" تم قتله على يد والي الرقة المدعو "أبو لقمان"، وذلك عقب أيام من اختطافه أثناء زيارته لمدينة الرقة.
وأشار المقاتل المغربي في حديثه إلى أنه "في صيف العام 2014 وبعد مرور عام على الحادثة، اتصلت جمعية كانت على صلة بالفاتيكان عبر وسطاء من تركيا، وطلبوا إجراء مقابلة معنا على الحدود الفاصلة بين سوريا وتركيا، لمعرفة مصير الأب باولو وصحافي إيطالي اختفى فترتها، اتصلت مع القائد العام أبو محمد العراقي وحذر عدم السؤال عن الأب باولو ورفض لقاءهم، ونقل لي قادة التنظيم أن أبو لقمان الرقاوي قام بتصفية الكاهن المسيحي".
الجدير بالذكر أنه في عام 2015 سرب حساب يتبع للتنظيم الجهادي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر خبر مقتل الأب "باولو" في عدة تغريدات، قال فيها أن "باولو" تمت تصفيته على يد أحد عناصر تنظيم "الدولة" من عام 2013، برصاصة في الرأس، في حين لم يتم التأكد وقتها من المعلومات التي نشرها هذا الحساب.
يُذكر أيضاً أن "الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان"، أصدرت بيانا في أيار/مايو من عام 2014، أكدت فيه نقلاً عن مصدر منشق عن تنظيم "الدولة" خبر مقتل الأب "باولو"، مشيرة إلى أنه قُتل على يد قياديين سعوديين من التنظيم وهما "كساب وخلاد الجزراوي"، حيث دخلا على الأب باولو بعد ساعتين من توقيفه وقام "كساب الجزراوي" بإعدامه بالرصاص بأربعة عشر طلقة من مسدس من عيار 9 ملم ".
ومازالت الأخبار تتضارب حول مصير الأب "باولو"، حيث أن منشقا آخر عن التنظيم أكد، في تشرين الأول من عام 2015، أن الأب باولو لا يزال على قيد الحياة.
ويشتهر الأب "باولو" بمعارضته لنظام الأسد ومناصرته للثورة الشعبية السورية، حيث كان من أبرز الناشطين الثوريين في بدايات الثورة، عبر جولاته بين المناطق المحررة، وسعيه لتنظيم حوارات ولقاءات بين الهيئات والأجسام المدنية والعسكرية على حد سواء.