قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" في تقرير صدر عنها مؤخراً أن أسعار الخبز في سوريا سجلت ارتفاعاً خيالياً بنسب وصلت إلى 87 بالمائة في المخابز العامة.
وبحسب التقرير فإن "حصة إنفاق الأسرة على الغذاء ارتفعت على نحو لا يطاق منذ بداية الأزمة، على حساب تلبية الاحتياجات الحيوية الأخرى".
وأكد التقرير أن "الأسر باتت تنفق أكثر من نصف دخلها على الغذاء حالياً، وفي بعض المناطق مثل السويداء وحلب وحماة، تبلغ هذه الحصة أعلى من ذلك بكثير إذ قفزت إلى ما يقرب من 80 في المائة بدرعا، باعتبارها واحدة من المناطق التي شهدت بعضاً من أشد القتال ضراوة".
كذلك، أمكن التحقق من أن "معظم السوريين يستهلكون وجبات (فقيرة من المغذيات) أو (على الحافة)، في حين يتكشف أن التنوع الغذائي أفضل نوعاً ما في المحافظات الشمالية الغربية مثل إدلب وطرطوس واللاذقية، حيث يبدو أن الأسر تتمكن من الحصول على بعض الأغذية العالية القيمة من الفيتامينات والبروتينات، ومن الخضروات".
وأوضح التقرير إن "السكان في المحافظات الأشد تضرراً من جراء النزاع في دير الزور، والحسكة، وحلب، وحماة وجدت تواجه أسوأ المؤشرات قاطبة بالنسبة لقيمة الاستهلاك الغذائي".