بلدي نيوز
أصدرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" خلال الشهر الجاري، تقريراً أوضحت فيه تفاقم أزمة الأمن الغذائي بين السوريين.
وأشارت المنظمة إلى أن نحو 6.5 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إضافةً لما يقارب 2.5 مليون سوري معرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي في حال عدم وجود دعم مناسب لسبل العيش، على الرغم من زيادة إنتاج محصول القمح في 2019 الذي حسن من مستوى توافر الحبوب في البلاد.
وتأتي هذه الإحصائية بالتزامن مع تسويق انتصارات النظام الخالية من التحسن الاقتصادي، ما جعل من سوريا بلد تعاني من العجز الغذائي، ووضعها ضمن قائمة البلدان التي تحتاج إلى مساعدات غذائية خارجية.
وقالت المنظمة إن الشخص يعاني من انعدام الأمن الغذائي عندما لا يمكنه الحصول بانتظام على ما يكفي من الغذاء من أجل النمو والتطور الطبيعي والعيش حياة نشطة وصحية، وذلك يعود لعدم توفر الغذاء أو نقص الموارد للحصول على الغذاء.
وأضافت المنظمة أن لانعدام الأمن الغذائي ثلاثة تصنيفات أساسية، وهي انعدام خفيف في الأمن الغذائي، وانعدام الأمن الغذائي المعتدل، وانعدام الأمن الغذائي الشديد، مشيرةً إلى أنها تُصنف الشخص ضمن الخانة الأخيرة عندما يمر عليه يوماً كاملاً دون تناول أي طعام أثناء السنة، أو يكون قد نفذ غذاؤه بشكل تام.
وأكَّدت المنظمة أن تأثير انعدام الأمن الغذائي على حياة الشخص يُضعف الإنتاجية ويخفض من القدرة العقلية والأعمار، ما يرتفع تكاليف الرعاية الصحية.
وبحسب التقرير فإن المكتب المركزي للإحصاء قدم مجموعة من الإحصائيات لم يسمع بها سوى المهتمين وأصحاب الاختصاص، أظهرت ارتفاع الرقم القياسي للأسعار بين 2011-2017 بنسبة 782.8%، وبلغ متوسط الإنفاق الشهري للأسر 115.9 ألف ليرة سورية، 58.5% منها للغذاء.
مشيراً إلى أن 38.8% من العاملين يتقاضون رواتب بين 35-45 ألف ليرة، بينما رواتب 28.4% تراوح بين 25-35 ألف ليرة، و7.6% رواتبهم فوق 65 ألف ليرة، في حين أن 1.7% من العمال رواتبهم 15 ألف ليرة وما دون.
المصدر: الرافد