بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
انسحبت القوات الأمريكية التابعة لقوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة" من قاعدة الزكف في البادية السورية، بعد أنباء عن اتفاق روسي-أمريكي بأن القاعدة لا تعتبر من ضمن المناطق الإدارية التابعة لقاعدة التنف الواقعة على الحدود السورية الأردنية.
الناطق الإعلامي باسم جيش مغاوير الثورة التابع للجيش السوري الحر الدكتور "محمد مصطفى الجراح"، أكد لبلدي نيوز في تصريح خاص، أن قوات التحالف انسحبت من قاعدة الزكف بناءً على اتفاقيات دولية تمت ما بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بأن قاعدة الزكف لا تتبع إداريا للتنف.
وأوضح الجراح، أن انسحاب قوات التحالف من قاعدة التنف لم يكن من ضمن بنود اتفاق "أستانا" الأخير، وإنما سبق الاجتماع, حيث تضمن انسحاب قوات التحالف من تلك القاعدة باتجاه قاعدة التنف الحدودية مع الأردن جنوب البادية السورية.
وأضاف الجراح، "جيش مغاوير الثورة باقٍ في معسكر الزكف ولن ينسحب منه, فالجيش يمتلك نقاط رباط على مسافة 14 كيلو متر في محيط معسكر الزكف لتأمين المعسكر من أي تهديدات من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية الموجودة في البادية السورية".
وفي حديثه عن قاعدة التنف، قال الجراح "التنف هي القاعدة الأم ولا استغناء عنها ونحن والأصدقاء بالتحالف الدولي باقون فيها, ولا يوجد أي مخططات أو احتمالات خلال الفترة القادمة لانسحاب قوات التحالف من القاعدة باتجاه الأراضي الأردنية حاليا".
فيما نقل الجراح أن انسحاب قوات التحالف من معسكر الزكف ليس من شأنه تهديد مخيم الركبان للاجئين السوريين من قبل قوات النظام السوري وحلفائه، مبررا ذلك بأن مخيم اللاجئين يقع جنوب غرب قاعدة التنف فيما تقع قاعدة الزكف شمال معسكر التنف".
يذكر أن قاعدة الزكف أقيمت بالتعاون بين قوات التحالف الدولي وجيش مغاوير الثورة بعد السيطرة على تلك المنطقة من تنظيم "الدولة" في بداية شهر حزيران الماضي, ويعتبر جيش مغاوير الثورة الفصيل الوحيد المدعوم من التحالف الدولي التابع للجيش السوري الحر والذي ينشط في جنوب البادية السورية.