بلدي نيوز – (عمر الحسن)
قصف الطيران "الإسرائيلي" فجر اليوم الخميس، مواقع لقوات النظام يتركز فيها "حزب الله" وقادة من إيران، قرب مدينة مصياف بريف محافظة حماة الغربي.
واعترف نظام الأسد أنه مواقع قواته قرب مصياف تعرضت لقصف من الطيران "الإسرائيلي"، وقال بيان لقوات النظام إن الضربة الجوية قتلت عنصرين وألحقت أضرارا مادية، مشيرا إلى أنها تمت من الأجواء اللبنانية ليجنب نفسه حرج عدم القدرة على الرد.
وقالت مصادر لبلدي نيوز من حماة، إن الضربة استهدفت مركز الدراسات والبحوث العلمية وهو منشأة تختص في صنع الأسلحة الكيمائية، كما تتخذ منه ميليشيا حزب الله وقادة عسكرين من إيران كمركز لهم، ويتم تخزين صواريخ أرض- أرض فيه.
وتعتبر "إسرائيل" امتلاك "حزب الله" لصواريخ مضادة للطائرات وصواريخ أرض - أرض والأسلحة غير التقليدية خطا أحمر، والشهر الماضي كشف قائد القوات الجوية "الإسرائيلية" السابق، عامير إيشيل، أنهم نفذوا نحو100 ضربة جوية استهدف قوافل أسلحة في سوريا خلال الأعوام الخمسة الماضية.
وقال الجنرال "الإسرائيلي" المتقاعد ومستشار الأمن القومي السابق ياكوف أميدرور للصحفيين إنه يعتقد أن الضربة يوم الخميس متصلة بزيارة زعيم "حزب الله" حسن نصر الله، لدمشق، حسب وكالة رويترز.
وأضاف "انتقلت أنظمة أسلحة من هذه المنظمة (مركز الدراسات والبحوث العلمية) لأيدي حزب الله خلال سنوات".
وكتب عاموس يالدين رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية سابقا في تغريدة على موقع تويتر، إن الهجوم ليس روتينيا واستهدف مركزا بحثيا عسكريا سوريا.
وأضاف أن الضربة بعثت رسالة مفادها "أن إسرائيل" لن تترك سوريا تنتج أسلحة استراتيجية وستفرض خطوطها الحمراء وأن أنظمة الدفاع الجوي الروسية في سوريا لن تعرقلها.
يشار إلى أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، قال للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، خلال لقائمها الشهر الماضي، إن إيران تبني مواقع لإنتاج صواريخ موجهة بدقة في سوريا ولبنان بهدف استخدامها ضد "إسرائيل"، مؤكدا أنه لا يمكن "لإسرائيل أن تسمح بذلك ولا يجوز للأمم المتحدة أن تسمح بذلك".
كما أبلغ بلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائهما الشهر الماضي، أن "إسرائيل" مستعدة للتحرك منفردة لمنع إيران، من إقامة وجود عسكري موسع في سوريا.