بلدي نيوز- دمشق (إبراهيم رمضان)
أكدت مصادر ميدانية خاصة لـ "بلدي نيوز" في غوطة دمشق الغربية، بأن نسبة البطالة فاقت حاجز الـ 90% بين المدنيين في مناطق المصالحات، والذين لا يزالون محاصرين داخل سياسة النظام المتبعة ضد تلك المناطق، والتي تعتبرها مخابرات الأسد بأنها لا تزال مناطق معادية للأسد، لا يمكن إراحة المدنيين فيها، ولا يمكن التخفيف من أزماتهم بأي حال من الأحوال.
وزادت المصادر، "النظام السوري لم يسمح لأي موظف من الموظفين الذين أيدوا الثورة السورية في مطلع عام 2011 بالعودة إلى وظائفهم، رغم تسوية أوضاعهم في الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية".
فيما يُسمح لقسم من المدنيين الموجودين بمناطق المصالحات بزيارة دمشق لساعات أو فترات قليلة في أحسن الأحوال، ولكنهم يزورون العاصمة كغرباء لا عمل لهم ولا وظيفة، ثم تعود بهم الرحلة في نهاية المطاف إلى مناطق المصالحات، الخاوية على عروشها.
وأكدت المصادر أن العمل الوحيد الذي يباركه نظام الأسد ومخابراته، هو إقدام الشباب أو الرجال على التطوع ضمن الميليشيات الموجودة بدمشق كـ "درع العاصمة- درع القلمون- الدفاع الوطني".
وهنا تهلهل قوات النظام بكل من يقدم طالبا للعسكرة، ورأت المصادر أن سياسة الحصار والضغط على المدنيين من قبل مخابرات الأسد، هدفها إجبار الشباب والرجال على الالتحاق بقوات النظام مقابل السماح لهم بتأمين حاجيات أطفالهم وكسب بعض المال".
مناطق المصالحات بعمومها تعيش حالة من الغليان والغضب الكبير من سياسة الأسد التي تعمل على تركيعهم، ومعاملتهم بأقذر الأساليب وأبشع الأدوات".
وأشارت المصادر إلى إن الخدمات في تلك المدن والبلدات لم تتغير عما كانت عليه خلال الحصار إلا بشكل يسير، أما التجارة والاقتصاد والحركة الشرائية، فهي بيد الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية بشكل خاص، ومردودها يعود لجيب ضباط الأسد، فيما تعتبر الأسعار مرتفعة جداً، وسط انتشار كبير للفقر والحاجة بين الأهالي".