بلدي نيوز-إدلب (محمد وليد جبس)
أصدرت منظمة منسقو استجابة سوريا، اليوم الخميس 10 تشرين الثاني، بياناً كشفت من خلاله معدلات البطالة، في المناطق المحررة شمال غرب سوريا وأسبابها.
وقالت المنظمة إن "قضية البطالة ضمن المجتمع المحلي في شمال غرب سوريا، تعد أحد أبرز القضايا الملحة التي تحتاج إلى حلول جذرية، وخاصةً مع الآثار السلبية لها، من العديد من الجوانب أبرزها، هجرة الشباب وارتفاع معدلات الجريمة، وزيادة مستويات الفقر بين المدنيين في المنطقة".
وبينت أن معدلات البطالة بين السكان وصلت إلى 85 بالمئة بشكل وسطي، ( مع اعتبار أن عمال المياومة ضمن الفئات المذكورة).
ولفتت إلى أن النسبة تتوزع على 65 بالمئة من السكان المحليين الذكور، و 92 بالمئة من السكان المحليين الإناث، و87 بالمئة ذكور من السكان النازحين والمهجرين قسرياً، و 96 بالمئة من السكان النازحين الإناث.
وأشارت المنظمة إلى أن أبرز أسباب البطالة يعود لعدم توفر فرص العمل، وعدم وجود الخبرة الكافية، وضعف التدريب، والكفاءات الوطنية، وعدم توافر الخبرات العملية لمعظم الخريجين، وعدم وجود متابعة ودعم من مكان تخرجهم، إضافة إلى توظيف وعمل بعض الشباب في أعمال وأشغال مؤقتة، لا تحتاج لخبرات، وأجور متدنية جداً، لا تكفي لتحقيق أي هدف من أهدافه، ولا تزيد من خبراته، فتظل مشكلة البطالة قائمة.
وذكرت المنظمة أن استغلال أزمة الشباب وتشغيلهم عمالة مؤقتة، دون عقود ولمدة قصيرة ومتقطعة، لا يستطيع من خلالها الشباب تحقيق أي تقدم في حياتهم المادية والعملية، هي أحد الأسباب أيضاً.
وبينت أن الحلول والمقترحات لمشكلة البطالة، هي ربط التعليم والتدريب باحتياجات السوق، وتوفر البدائل والعمل على إقامة المشروعات، كي تتسع لأكبر قدر من الأيدي العاملة، اضافة إلى توفير فرص عمل جديدة للشباب، والدعم المادي للمشروعات الصغيرة.
وشددت على ضرورة الاهتمام بالصناعات الصغيرة والحرف اليدوية، والتي من شأنها استقطاب عدد كبير من اليد العاملة إذا ما توفر الدعم اللازم لها.
