بلدي نيوز – أبو عمار اللاذقاني
ما إن بدأ الروس حربهم على المدنيين السوريين، حتى هرع الرئيس الروسي "بوتين" إلى الكنيسة لمباركة حربه هذه، ولم تتورع الأخيرة (الكنيسة الروسية) عن إعلانها "حرب مقدسة"، لتبدأ قاذفات الروس بقصف المناطق المحررة، متذرعة بـ "محاربة الإرهاب".
وبدون تمييز بين بشر أو حجر، او بين طفل ومسن لم تترك طائرات حرب بوتين المقدسة مكاناً لا يخضع لسيطرة ميليشيات الأسد، إلا وقصفته، حتى المسيحيون شيباً وشباباً لم يكونوا بمنأى عن صواريخ "الحرب المقدسة".
ومنذ تحرير الثوار مناطق عديدة بريف اللاذقية وهم يؤمنون الحماية للمسيحين المتواجدين في المنطقة، لكن قصف النظام، ومؤخراً حليفهم الروسي، أودى بحياة العديد منهم كان آخرهم مسنة مسيحية، وكنيسة أيضاً.
أم آرمين (وديعة استور) ذات الـ (96 عاماً) امرأة مسيحية تعيش تحت حماية الجيش الحر في جبل الأكراد بقرية "الغنيمة" الواقعة بريف اللاذقية، كان الثوار يتولون حماياتها وتلبية احتياجاتها اليومية إلى اللحظة التي نالت منها طائرات الاحتلال الروسي.
منذ أيام قضت "أم آرمين" إثر غارة جوية من طيران الاحتلال الروسي استهدفت قرية الغنيمة، الأمر الذي أودى بحياة السيدة على الفور.
وبعد استهداف الطيران الروسي القرية، عمل الثوار على إخراج كافة العائلات المسيحية من المنطقة وأخذهم إلى مناطق أكثر أماناً، خاصة أن معظمهم نساء ورجال مسنين.
وقال أبو سليم مدير الدفاع المدني بريف اللاذقية المحرر لبلدي نيوز: "الغارات الجوية الروسية على قرى جبل الأكراد استهدفت المدنيين، وأدت إحدى الغارات إلى قتل المرأة المسيحية في منطقة الغنيمة، وتوجه الدفاع المدني على الفور إثر القصف وانتشلوا جثتها من تحت الركام، ثم دفناها في مقبرة قريتها ليلاً بسبب استمرار القصف على القرية".
ولم يتوقف الطيران الروسي عند قتل البشر على اختلاف اعراقهم واديانهم، بل تعداه إلى تدمير مقدسات المسلمين والمسيحيين على حد سواء، فقد دمر مؤخراً الكنسية في قرية (الغنيمة) بشكل كامل، فأي "حرب مقدسة" يشنها الروس؟