بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
طالبت منظمة منسقو استجابة سوريا في بيان لها، اليوم الأحد 6 من تشرين الثاني/ نوفمبر، بفتح تحقيق دولي واسع وكامل، يمتاز بالحيادية والشفافية المطلقة، حول الجرائم الأخيرة التي ارتكبت من قبل قوات النظام السوري، وكافة الأطراف.
وجاء البيان عقب مجزرة مروعة ارتكبتها قوات النظام السوري وحليفه الروسي بحق المدنيين، حيث بلغت الحصيلة الأولية لاستهداف مخيمات النازحين، في شمال غرب سوريا بصواريخ أرض- أرض محملة بقنابل عنقدية محرمة دولياً ستة شهداء مدنيين، بينهم طفلان وسيدة و75 مصاب معظمهم من النساء والأطفال.
وبينت المنظمة أن عدد المخيمات المستهدفة أو المجاورة لها تسعة مخيمات، وتسبب القصف بأضرار مادية، ضمن 22 من الخيم والكرفانات كحصيلة أولية.
ولفتت إلى أن القصف تسبب أيضاً بحركة نزوح لمئات المدنيين، من المخيمات المستهدفة والمخيمات المجاورة لها إلى مناطق اخرى شبه آمنة، خوفاً من عودة الاستهداف، حيث بلغ عدد العائلات النازحة المتضررة من القصف، الأخيرة أكثر من 3488 عائلة.
وأشارت إلى أن عملية قصف المخيمات ومنها مخيمات مدعومة أو مشيدة من قبل الأمم المتحدة، تكررت من قبل كافة الأطراف، وأبرزها النظام السوري، أصبحت مثيرة للقلق بشكل كبير، وتثبت عدم التزام الجهات العسكرية كافة، بمنع استهداف المدنيين وخاصة المخيمات.
وطالبت المنظمة بفتح تحقيق دولي واسع وكامل، يمتاز بالحيادية والشفافية المطلقة، حول الجرائم الأخيرة التي ارتكبت من قبل قوات النظام السوري وكافة الأطراف وفق المسببات التالية، تنفيذ عمليات القتل بشكل لا يستطيع القضاء المحاسبة عليها، حيث تطال المدنيين المقيمين خارج سيطرة النظام السوري، والعمل على سياسة التغيير الديمغرافي للسكان المدنيين في المنطقة من خلال إجبار آلاف المدنيين على النزوح المتكرر، إضافة إلى تدمير المنشآت والبنى التحتية، مع العلم أن العديد منها مدرج ضمن الآلية المحايدة المقررة من قبل الأمم المتحدة،الخاصة بمنع استهداف المنشآت والبنى التحتية الحيوية.