بلدي نيوز-(أحمد عبد الحق)
طالب المرصد الأورو-متوسطي لحقوق الإنسان (جنيف) والشبكة السورية لحقوق الإنسان (لندن) في بيان مشترك، رئيس السلطة الفلسطينية (محمود عباس) بإجراء تحقيق عاجل حول مقتل المهندس الفلسطيني "باسل خرطبيل الصفدي" ومئات الفلسطينيين الآخرين في سوريا بحكم ولاية السلطة على فلسطيني سوريا، وبموجب عضوية فلسطين في المحكمة الجنائية الدولية، للتحقيق بما قامت به سلطات الأسد بحق فلسطينيي سوريا على مدار السنوات الخمس الماضية.
وقالت المنظمتان إنه ومنذ بدء الحرب في سوريا عام 2011، تعرّض اللاجئون الفلسطينيون الذين يعيشون في سوريا للعديد من الانتهاكات التي تصاعدت مع مرور الزمن حتى أصبح استهدافهم "كمجموعة مستقلة بذاتها هدفًا"، حيث ارتكبت العديد من الجرائم في هذا السياق والتي ترتقي لأن تصنف ك "جرائم ضد الإنسانية" أو "جرائم حرب"، كالقتل المتعمد على نطاق واسع واستهداف الأحياء والمخيمات الفلسطينية المدنية بالبراميل المتفجرة والاعتقالات التعسفية والتعذيب من قبل قوات النظام.
وطالبت المنظمتان بتقديم نتائج التحقيقات أمام المحاكم المحلية الفلسطينية لملاحقة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم، من أجل العدالة ومنع سياسة استمرار الإفلات من العقاب.
وأوضحت أنه في حال عجزت المحاكم الفلسطينية عن القيام بهذا الدور، يمكن التقدم بطلب للمحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق في الجريمة المرتكبة وغيرها من الجرائم المشابهة.
وكان اعتقل (الصفدي) تعسفيًا عام 2012، وتعرّض لشتى أنواع التعذيب والمعاملة المهينة واللاإنسانية، وعزل عن العالم الخارجي، إلى أن تم إعدامه في أكتوبر عام 2015، والذي تم التأكد منه مؤخرا، في وقت امتنع فيه نظام الأسد عن الإدلاء بأية معلومات عنه بعد إعدامه وفق المنظمتين.