بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
أعلن "جيش مغاوير الثورة" التابع للجيش السوري الحر، منذ عدة أيام، عن تسيير قوافل تجارية والسماح بتدفق حركة المدنيين من سوريا إلى العراق وبالعكس، عبر معبر الزويرية القريب من معبر التنف.
وأفاد "أبوعبد الله" مسؤول المكتب الإعلامي في جيش المغاوير- الذي يشرف على المعبر بشكل كامل- أن الثوار تمكنوا من تنظيم حركة المعبر التجارية بين مناطق الجيش السوري الحر في البادية السورية، وشرق السويداء، والعراق، حيث يشهد المعبر حركة مرور يومية للبضائع والمواد الغذائية.
أبوعبد الله قال لبلدي نيوز: ''تم فتح المعبر منذ حوالي شهرين، حيث كان يشهد عمليات تنظيم وحماية إذ تم تحصين المعبر لتسهيل حركة المرور وتأمين الحماية اللازمة للمدنيين والقوافل المارة من المعبر".
وأضاف أبوعبد الله أن "الثوار بعد تحرير منطقة المعبر وفتحه تمكنوا من الاستفادة منه بشكل عسكري أيضا، لكونه مشرفاً على عدة طرق إمداد لتنظيم الدولة الذي كان يسيطر بالأساس عليه قبل أن يحرره الثوار منذ فترة، بالإضافة إلى تقويض حركة تنظيم الدولة في محيط منطقة التنف".
وعن استفادة المدنيين من إقامة المعبر حدودي مع العراق قال أبو عبد الله: ''كان للمعبر العديد من الفوائد والمكاسب التي عادت على المدنيين في مناطق سيطرة الجيش السوري الحر، وبخاصة تأمين حركة البضائع المهمة للسكان من غذائيات ومحروقات ومواد أخرى".
ويشير أبو عبد الله إلى أن "المعبر غير رسمي بشكل كامل بين سوريا والعراق، حيث لا يشهد أي تنسيق بين الثوار في سوريا وبين الجانب العراقي، ولكن من المتوقع تطوير المعبر خلال الفترة المقبلة".
يذكر أن معبر "الزويرية" هو الأول من نوعه بين مناطق الثوار في سوريا والعراق، في الوقت الذي تشهد البادية السورية خلال الآونة الأخيرة معارك عنيفة بين الجيش السوري الحر من طرف وجيش النظام وتنظيم "الدولة" من طرف آخر، تمكن الثوار خلالها من السيطرة على مساحات واسعة واستراتيجية أهمها منطقة بئر القصب ورجم الدولة ورجم البقر والعليانية.