بلدي نيوز – (عمر يوسف)
وقع ممثلو الدول الراعية لمحادثات أستانا (روسيا وتركيا وإيران) على مذكرة تفاهم لإقامة مناطق "تخفيف التوتر" في سوريا، وأكدت روسيا أنه سيتم تطبيقها ستة أشهر قابلة للتمديد، بينما أعلن وفد فصائل الثوار أنهم ليسوا جزءا من الاتفاق.
فصائل الثورة ونظام الأسد لم يكونا طرفا في هذا الاتفاق المثير للريبة، والذي أثار ردود فعل متباينة، في حين أجمع سياسيون وعسكريون معارضون لنظام الأسد عن رفضهم الاتفاق، وتأكيدهم أنه مكيدة روسية إيرانية.
المعارض السوري "بسام جعارة" كتب على صفحته على تويتر: "رئيس الوفد الروسي في أستانا قال إن بلاده ستبذل كل ما بوسعها لضمان عدم السماح للطائرات بالتحليق فوق مناطق تخفيف التوتر .. القصف الروسي سيستمر".
وعبر "جعارة" في تغريدة ثانية عن تخبط وفد الفصائل خلال المؤتمر بقوله: "أسامة أبو زيد قال إن المناطق الآمنة تعني التقسيم، والمعارضة ترفض الاتفاق لأنه يعتبر إيران دولة ضامنة .. إذا لم تكن ضامنة يقبل الاتفاق!".
في حين، كتب الإعلامي السوري فيصل القاسم على صفحته بموقع فيسبوك: "القبول بإيران كضامن للاتفاق في سوريا كالقبول بالذئب حارساً للغنم".
وعلى الجانب العسكري، قال "أحمد أبو زيد" القيادي في الجيش الحر من ريف حمص: "الشعب السوري قد وقعنا منذ بداية الثورة إلى الآن في عدة مصائد نصبتها لنا نفس الدول التي ترعى أستانا ومنهم من يقتلنا ومازال، لذا يجب علينا أن نكون صاحين لهذا الأمر مع ضرورة الحل إما عسكرياً بالقضاء على الأسد، أو حل سياسي يطيح بالأسد ومؤسساته الأمنية".
وأضاف أبو زيد لبلدي نيوز: "بعض الدول الضامنة للاتفاق هي من يقتلنا فكيف يكون القاضي والجلاد واحداً؟".
من جهته، قال الإعلامي "باسل عز الدين": "أنا ضد المناطق الآمنة، وهي مرحلة تقسيم جديدة في سوريا خصوصاً أنه للنظام دواعي ضرب مناطق خارج الاتفاق بحجة محاربة الإرهاب".
وأضاف عز الدين لبلدي نيوز: "المنطقة الآمنة هي عبارة عن مكان آمن للمهجرين وتغيير ديموغرافي لمناطق أخرى في سوريا خصوصاً في الشمال الشرقي، وهذا الشيء يؤدي لمشاكل مستقبلا، ولم يحدد مصير بشار الأسد في سوريا بعد ست سنوات من التضحية من الشعب السوري الذي لم ولن يقبل بوجود بشار الأسد في السلطة".