"فرصة ذهبية".. هل تستغلها المعارضة وتعود إلى سوريا؟ - It's Over 9000!

"فرصة ذهبية".. هل تستغلها المعارضة وتعود إلى سوريا؟

بلدي نيوز – (منى علي)

قال رياض حجاب، منسق الهيئة العليا للمفاوضات، إن على المعارضة السورية أن تستفيد من مسار "المناطق الآمنة"، لتعزز وجودها على الأرض في سوريا، موضحاً "لا يجوز أن تكون المعارضة مقيمة في فرنسا أو تركيا أو أي بلد آخر، بل يجب أن تكون مع الشعب السوري وتعيش معاناته طالما هناك الآن حديث عن مناطق آمنة. هذه فرصة ذهبية للمعارضة السورية يجب أن تستثمرها".

حديث حجاب جاء بعد لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس منذ يومين، وأضاف في لقاء مع صحيفة "الحياة" اللندنية، أن "المعارضة السورية في أسوأ أوضاعها وأحوالها، فهي مشتتة وغير مؤهلة لتقود المرحلة، والهيئة العليا التي أمثلها هي نتاج مكونات مختلفة للمعارضة السورية وبالتالي هذا ينعكس على أداء الهيئة العليا".

ومع تأكيده على أنه لا بديل عن مسار "جنيف" وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بسوريا، أشار حجاب إلى إمكانية استفادة المعارضة السياسية من المرحلة التي أفرزتها مفاوضات أستانا، داعياً إلى توحيد المعارضة، موضحاً: "أعتقد أن الآن الفرصة مواتية ويجب أن توحد المعارضة صفوفها وتنشئ جبهة واحدة عسكرية- سياسية- مدنية تستطيع أن تحل محل النظام".

تجربة العمل من الداخل السوري كانت دائما مطلباً شعبياً، لم يلقَ استجابة من المعارضة السياسية التي بقيت تمارس عملها من "المنفى"، وتُعتبر حكومة "جواد أبو حطب" المؤقتة الحالية، أول جسم سياسي يعمل من الداخل السوري، إلا أنها بقيت بلا فاعلية ولا وزن يؤثر في سير الأحداث العسكرية أو السياسية أو الخدمية حتى، ناهيك عن استهداف موظفيها، حيث استشهد وزير الإدارة المحلية في حكومة أبو حطب "يعقوب العمار" وأصيب موظفون آخرون بتفجير استهدفهم أثناء افتتاح مخفر في بلدة إنخل بدرعا في شهر أيلول عام 2016.

ومع عدم وجود حاضنة شعبية وازنة يمكن الركون إليها، أو قوة عسكرية تدين بولاء كامل للهيئات السياسية المعارضة، هل يمكن اعتبار دعوة "حجاب" واقعية وقابلة للتطبيق، وماذا يمكن أن يجني السوريون منها؟

الكاتب وعضو الائتلاف السوري السابق "خطيب بدلة"، رأى أن دعوة حجاب هي أشبه بـ"حلم"، متمنياً أن يتمكن الائتلاف والحكومة المؤقتة من تحقيقه والعودة إلى مناطق لا يوجد فيها قتل وقصف داخل سوريا، معرباً عن تأييده لما ذهب إليه رياض حجاب.

واعتبر الكاتب المعارض خطيب بدلة أن "المناطق الآمنة" تصب في مصلحة الشعب السوري، داعياً بشدة إلى العمل على إعادة أكبر قسم ممكن من اللاجئين والنازحين السوريين إلى بلادهم ومدنهم وقراهم التي هُجّروا منها.

مقالات ذات صلة

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

لمناقشة العملية السياسية في سوريا.. "هيئة التفاوض" تلتقي مسعود البرازاني

"رجال الكرامة" تعلن إحباط محاولة لتصفية قاداتها

تقرير يوثق مقتل 27 شخصا خلال تشرين الأول الماضي في درعا

إسرائيل تعلن اعتراض "مسيرة" انطلقت من الأراضي السورية