بلدي نيوز – (محمد خضير)
تعمل الصفحة المسماة "القناة المركزية الناطقة لقاعدة حميميم العسكرية"، والتي تعتبر القناة شبه الرسمية التابعة للإعلام الموازي للنظام الروسي والتي تنشر من قاعدة حميميم التي يسيطر عليها الروس، على نشر معلومات "إعلامية" محذرة ومهددة بشكل مسبق من قصف "مفاجئ" بالأسلحة الكيميائية، سيحدث في الأيام القادمة بمناطق المعارضة.
حيث نشرت القناة على صفحتها في موقع "فيس بوك" منشوراً نصه "نعتقد ان التنظيمات الإرهابية تحضر للقيام بتمثيلية كيميائية مشابهة لتلك التي حدثت في خان شيخون في وقت سابق، وسيحدث ذلك بوقت قريب، بل وربما في القريب العاجل، حيث سيظهر أطفال يتظاهرون بالاختناق والموت ومعهم عناصر من اصحاب الخوذ البيضاء يلقون عليهم كميات من الماء وكل ذلك بهدف إعطاء ذريعة لواشنطن للاعتداء على الجيش السوري من جديد".
ويعتبر المنشور تهديداً جديداً أو تمهيداً، لقصف كيميائي جديد لمدينة أو بلدة ما في المناطق المحررة، في الوقت القريب القادم، متهمين الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" بإنشاء تمثيلية جديدة لضربة كيمائية كسابقتها في خان شيخون، لتكون ذريعة للأمريكان وترامب بقصف مواقع جديدة لقوات النظام!.
صفحة القناة المركزية تعاني مثلها مثل باقي أجهزة النظامين الروسي ونظام الأسد من انفصام الشخصية، ففي مجزرة خان شيخون قالت الصفحة أن طائرات النظام كانت تقصف المنطقة التي ظهرت فيها حالات الاختناق بالسلاح الكيماوي، ولم ترجح فرضية احتواء الصواريخ على المواد الكيميائية، واعتقدت أن المنطقة المستهدفة كانت تحتوي على مستودع للتنظيمات "الإرهابية" حسب وصفها والتي تحوي بدورها مواد كيميائية، وقد انفجرت بعد الهجوم الجوي من قبل طائرات النظام.
أما في منشورها اليوم، فتقول الصفحة أن التنظيمات "الإرهابية" تحضر للقيام "بتمثيلية كيميائية"، وهذا دليل على التناقض يضرب روايتها السابقة لمجزرة خان شيخون .
فالمجزرة الجديدة التي تتحدث وتمهد لها قاعدة حميميم العسكرية، في محاولة من روسيا وقاعدتها الجوية تبرئة نظام الأسد من الهجوم الكيماوي، وهي تعمل للتمهيد والإعداد النفسي للمؤيدين إذا ما حصلت ضربات أمريكية جديدة على مطارات الأسد في حال نفذ مجزرة كيماوية جديدة.