بلدي نيوز- (مصعب الأشقر)
لاقت الضربة الأمريكية التي استهدفت مطارا حربيا للنظام ترحيبا في صفوف الجيش السوري الحر بحماة، ترافق بتحذير عدد من قادة الفصائل من محدودية الضربة، واقتصارها على مطار الشعيرات فقط!.
من جهته قال قائد الفرقة الوسطى المقدم (ياسر الجاسم) لبلدي نيوز: "نرجو أن تكون الضربة الأمريكية مقدمة ليتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، لحماية المدنيين العزل من إجرام الأسد".
وتابع (الجاسم) "يجب ألا تكون الضربة محدودة ليستفيد منها النظام ويظهر بمظهر المقاوم، ومن ثم ينتقم بقصف المدن والبلدات المحررة وقتل المدنيين".
وأضاف الجاسم: "بشار الأسد لو كان يعلم أن وراء قتله للمدنيين هيئات دولية تحاسبه لما أقدم على مجزرة الغوطة سابقا، وخان شيخون مؤخرا".
من جانبه، رأى العقيد الركن الطيار (معتز رسلان) رئيس المكتب السياسي لجيش النخبة أن الضربة كانت مفاجأة للجميع، وكانت ذات دقة عالية بحيث إصابة افيولات الطائرات بالمطار الذي أقلعت منه الطائرة التي ضربت خان شيخون.
وأكد رسلان أن أمريكا أرسلت بتلك الضربة عدة رسائل للنظام، أولها أثبتت له أن واشنطن تستطيع إنهاء نظام الأسد بأقل من 24 ساعة دون الرجوع إلى أي طرف، و إلى روسيا ثانيا حيث تستطيع أمريكا العمل دون التطرق إلى رأي الكرملين أو إذنه.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم جيش النصر الملازم أول (إياد الحمصي) لبلدي نيوز: "إن الضربة الأمريكية ما هي إلا مخدر لامتصاص صدمة مجزرة خان شيخون التي أدت إلى استشهاد اكثر من 100شخص جلهم أطفال، ولا ننسى مجزرة الغوطة التي راح ضحيتها أكثر من 1200 مدني نتيجة صمت العالم أمام إجرام الأسد وداعميه".
وأضاف: "تابعنا فيديوهات بثت بعد الضربة الأمريكية، شاهدنا فيها ساحات المطار قد أخليت والأضرار كانت بسيطة حتى المقاتلات التي دمرت نعتقد أنها خارج الخدمة".
وتابع الحمصي: "نرغب بضربات جدية تقصم ظهر نظام الأسد وتنتقم لضحايا الشعب السوري الذي ثار على نظام الطاغية، وإلى اليوم أمريكا لم تتخذ أي قرار ينهي معاناة السوريين ابتداء من أوباما الذي أفقد بشار الأسد شرعيته".
وأكد (الحمصي) أن المصالح الأمريكية الروسية مشتركة، وأحيانا تكون متضاربة بالمنطقة ودليل ذلك الضربة الأمريكية التي كانت مجرد تنبيه للنظام ولم ترقى إلى التأديب.