بلدي نيوز - (شحود جدوع)
عقد مجلس الشعب، أمس الاثنين، اجتماعاً في دمشق، لمناقشة العديد من القوانين التي طرحت على أعضائه، وحضر الاجتماع مجموعة من وزراء النظام بينهم وزير داخلية النظام محمد الشعار .
وأثارت القوانين التي أقرها المجلس موجات عارمة من الغضب في صفوف موالي النظام، وموجة من السخرية في صفوف المعارضين، حيث نشرت الصفحة الرسمية لقناة الدنيا خبراً مفاده (إقرار قانون منح صفة "شهيد" لمن مات متأثراً بإصابته بعد تسريحه من الخدمة في جيش النظام)!.
وكانت أكثر تعليقات المؤيدين تتضمن توجيه الشتائم إلى أعضاء المجلس الذين أقروا القانون، وتذكرهم بملفات الإهمال الذي يعانيه مصابو الحرب في صفوف الشبيحة، بالإضافة إلى التذمر من المنح التي نالها من حظي سابقاً بتسمية "شهيد" في صفوفهم، بينما راحت أغلب تعليقات المعارضين بأنه "مكرمة" تليق بقتلاكم، وأنها صكوك غفران من "مجلس المصفقين"، بالإضافة إلى كونها امتيازاً يدر على عائلة صاحب هذه السمة البطانيات وعلب الفول وساعات الحائط.
كذلك أثار موضوع تحديد ديانة "اللقيط" جدلاً واسعاً في أروقة المجلس، حيث اعترض "العلمانيون" على تسجيله "عربياً سورياً مسلماً"، مقترحين وجوب ترك الخانة فارغاً بدون دين حتى يبلغ الثامنة عشر! حيث تعتبر هذه أحد السوابق في تاريخ سوريا، إن يحدث مثل هذا الأمر .
يجدر بالذكر أن جميع برلمانات العالم في حالة الحرب تكون قوانينها ومناقشاتها لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، إلا أن مجلس الشعب لدى النظام الذي منح مصفقوه كل تلك الصلاحيات لرأس النظام، ذهب ليناقش إقرار قوانين لا علاقة لها بالوضع الحالي كالقرارين الأخيرين، وقرار إزالة التربية الإسلامية من المناهج التدريسية وغيرها من القوانين التي تفصل المجتمع عن روابطه وجذوره العربية الاسلامية.