بلدي نيوز – (شحود جدوع)
تتبع شبكة "الآغا خان" والتي تعتبر إحدى الشبكات المنتشرة في العديد من بلدان العالم الثالث، مباشرة للإمامة الإسماعيلية، فيتزعمها رجل الأعمال المليونير "شاه كريم الحسيني"، والذي يُعتبر الإمام التاسع والأربعين للطائفة الإسماعيلية .
ويوجد العديد من مكاتبها في سوريا، وتنشط مؤسسة الآغا خان في السلمية ومصياف والقدموس ودمشق، حيث أكبر تجمعات للطائفة الإسماعيلية.
مع بداية الثورة في سوريا أصدر الإمام "كريم شاه" توجيهاً لأبناء الطائفة "لالتزام السلمية"، ومتوجهاً فيه إلى رأس النظام لتحييد الإسماعيليين، ما تسبب بتحييد نسبي لمدينة السلمية عن مجريات الأحداث في سوريا لحد كبير، واعتبارها إحدى المناطق المسيطر عليها من قبل النظام بشكل شديد، فهي مهمة له خصوصاً بسبب موقعها وإشرافها على كل من حماة وحمص، واعتبارها عقدة مواصلات هامة في سوريا.
فساد مستشري
مصدر محلي من مدينة سلمية رفض ذكر اسمه، قال لبلدي نيوز : "إن شبكة الآغا خان في السلمية تفوقت في الفساد على مؤسسات النظام، مشيراً إلى كون هذا الفساد ممنهجاً، وبأذرع تابعة لأفرعه الأمنية لتشويه سمعة مؤسسة الآغا خان، وخلق بلبلة وقلة ثقة بين الإسماعيليين والإمامة" .
وأضاف المصدر: :بأنه ومع الضغوط الأمنية في بداية الثورة على بعض موظفي الشبكة المساهمين بالحراك السلمي، واستدعاءهم إلى الأفرع الأمنية، والتحقيق معهم وحجز العديد منهم بسبب عملهم في المؤسسة، وتوسط الآغا خان لإخراجهم من معتقلات الاسد، الأمر الذي اجبرهم إلى الهجرة خارج سوريا، لتنتهز الأفرع الأمنية وعلى وجه الخصوص فرع المخابرات الجوية الفرصة، ولتقحم العديد من العملاء التابعين لها، وتعينهم في مواقع حساسة في مكتب المؤسسة، حيث كانت مهمتهم لاحقاً إقصاء ما تبقى من موظفين، وجلب كل من يخصهم من أقاربهم، الأمر الذي جعل المؤسسة تابعة لمجموعة من المافيا، التي تتبع لعائلات شديدة الولاء لنظام الأسد، تدار من فرع المخابرات الجوية في حماة، وبإشراف وتوجيهات من ضباطها" .
وعن بعض الممارسات الموثقة للاختراق الأمني للمؤسسة، ذكر نفس المصدر بأن موظفي الإدارة في المؤسسة، بات معظمهم من النساء اللواتي لا تحملن أي مؤهلات جامعية، في الوقت الذي يعمل حملة الشهادات العليا في حملات النظافة، وتدهين الشوارع والإنارة وتوزيع الإغاثة، لافتاً الى أن تعيين المتطوعين يكون بطريق التزكية أو الواسطة، ودون النظر إلى شهاداتهم، فذكر على سبيل المثال لا الحصر أن معظم موظفات النقطة الطبية، لا تعرفن عملية تحديد الزمر الدموية أو حتى وخز الإبر، وأن معظم المساعدات الإغاثية تذهب الى عائلات محددة ومعروفة بيسر حالها في المدينة، دون النظر إلى العائلات الفقيرة، ناهيك عن المبالغ الكبيرة التي تفقد كل فترة، والتعهدات التي تنفذ والتي لا تتوافق مع الشروط الدنيا للعقود المبرمة مع المتعهدين، دون رقيب أو مكاشفة أو تقييم .