بلدي نيوز
أفاد ناشطون في مدينة حمص اليوم الجمعة، بأن قرية عيصون الواقعة قرب مصفاة حمص، شهدت إطلاق نار كثيف من قبل ميليشيات مقربة من إيران، بعد الإفراج عن شخصين تم اختطافهما قبل أيام بريف حمص الشمالي.
وجاء الإفراج عن المختطفين بعد بيان صادر عن عائلة "العلوش"، قالت فيه إن اثنين من أبنائها مختطفين في تلبيسة، وحددت مهلة تنتهي يوم السبت 22 حزيران/ يونيو وإلا سيقومون بنفس ردة الفعل.
وذكرت مصادر محلية أن الإفراج عن المخطوفين جاء بعد حوالي 15 يوما من اختطافهم من قبل عصابات مسلحة مدعومة من الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد، وعلى إثر العملية أعلنت عدة عائلات من تلبيسة عدم مسؤوليتها عن هذه الأفعال.
وأفاد مصدر من ريف حمص الشمالي أن عصابات الخطف تبتز السكان في المنطقة، خاصة من يسلكون طرق التهريب إلى لبنان، سواء عودة أو ذهاباً، وتكررت حوادث الخطف على الطرق عدة مرات.
ومنها حادثة سجلت قبل شهرين لشاب ينحدر من مدينة تلدو بمنطقة الحولة، طالبت العصابة ذويه بمبلغ 10 آلاف دولار بداية لقاء الإفراج عنه، وبعد المفاوضات أفرجوا عنه بمبلغ 8 آلاف دولار.
وتتكرر حوادث الخطف في مناطق ريف حمص، وسط تزايد مخاوف السكان وفقدانهم الشعور بالأمن والأمان، خاصة في ظل عجزهم عن أداء مبالغ الفدية التي تطلبها عصابات الاختطاف والسلب.
واتهم مدير مركز "سيدار لحقوق الإنسان" المحامي اللبناني محمد صبلوح، الأجهزة الأمنية في بلاده بغض النظر عن عمليات خطف السوريين في لبنان، ضمن ضغوط تهدف إلى دفعهم لمغادرة البلاد.
وانتشرت مؤخرا مقاطع تعذيب شبان سوريين من قبل عصابات مرتبطة بالنظام بعد خطفهم سواء خلال محاولة عبورهم من وإلى لبنان أو من داخل الأراضي اللبنانية وحسب قوى الأمن اللبناني إن "أي عملية خطف تطال سوريين في لبنان تخضع للمتابعة لكن عند نقل المخطوفين إلى سوريا، تصبح القضية أكثر تعقيداً، مع العلم أن جميع السوريين الذين يتم استدراجهم وخطفهم في لبنان ينقلون لاحقاً إلى سوريا".
وتزايد الكشف عن حوادث تعرض أشخاص للخطف كانوا في طريقهم إلى لبنان وحصلت عملية الاختطاف في منطقة "القصير" المحاذية للحدود اللبنانية، مع تكرار حوادث جديدة تُضاف إلى عشرات حالات الخطف بريف حمص مقابل الفدية المالية.
وتنشط عدة عصابات للخطف في مناطق ريف حمص لا سيّما في منطقة القصير حيث تشير معلومات عن نفوذ شبيح يدعى "شجاع العلي"، وينحدر من قرية "بلقسة" بريف حمص، وسط صفحات موالية عن توجيهات بعدم التعرض له من قبل جهات أمنية ما يشير إلى ارتباط عصابات الخطف والتهريب مع ميليشيات النظام.
وكانت أقدمت عصابة "العلي" المرتبطة بنظام الأسد في مدينة حمص على خطف سيدة مع ابنتين لها 18 و22 عاماً أمام أعين المارة عند جسر مصفاة حمص غرب المدينة، وتشير مصادر إلى أن الخاطفين يتقاضون عن كل شخص ما بين 5000 و10000 دولار أمريكي.
هذا وتتزايد عمليات القتل والخطف في مناطق سيطرة النظام، وسط تصاعد وتيرة الفلتان الأمني بشكل كبير ووصلت حوادث الاعتداء والقتل والسرقة إلى مستويات غير مسبوقة مع الحديث عن وجود حالات يوميا لا سيّما في مناطق انتشار الميليشيات الموالية للنظام والتي تعيث قتلا وترهيبا بين صفوف السكان.