بلدي نيوز
شهدت مدينة إدلب، مساء الثلاثاء 10 سبتمبر 2024، احتجاجات شارك فيها مئات المتظاهرين، حيث واجهتهم "هيئة تحرير الشام" بالقمع عبر الضرب والاعتقالات دون تمييز بين النساء والرجال، مما أثار استنكارًا واسعًا وحالة من التوتر في المدينة.
وتتظاهر عشرات النساء في مدينة إدلب بشكل يومي، تقودها أمهات وزوجات المعتقلين، حيث يتجمعن أمام مبنى "ديوان المظالم" الذي أنشأته "هيئة تحرير الشام" للمطالبة بالإفراج عن أبنائهن المغيبين في سجون الهيئة. وفي هذا اليوم، جرت مشادات كلامية بين النساء المتظاهرات وعناصر أمنية، مما أدى إلى تعرض عدد من النسوة للاعتداء، فيما أفادت تقارير بأن بعض النساء رددن شعارات ضد مسؤولين في الهيئة أثناء محاولتهم التحدث معهن وتهدئة الأوضاع.
أدت حادثة الاعتداء على النساء إلى إثارة حالة من الاستياء الشعبي في عدة مناطق من ريف إدلب، حيث دعا العديد من الأهالي إلى التوجه إلى مدينة إدلب للتظاهر ضد التعدي على النساء. في الوقت ذاته، قامت "هيئة تحرير الشام" بتعزيز وجودها الأمني في المدينة تحسبًا لزيادة أعداد المتظاهرين.
ووفقاً لنشطاء محليين، جابت التظاهرات عدة شوارع في المدينة، رافعة شعارات مناهضة لـ "هيئة تحرير الشام". تدخلت القوى الأمنية والشرطة التابعة للهيئة، وواجهت المحتجين بالقوة، ما أدى إلى ضرب واعتقال عشرات الأشخاص من بينهم نساء ورجال، وسط حالة توتر شديدة في المدينة بسبب النهج الأمني الذي تتبعه الهيئة في التعامل مع الاحتجاجات.
ومع انتشار أخبار قمع التظاهرات في إدلب، اندلعت عدة احتجاجات في مناطق مختلفة من ريف المدينة، تعبيرًا عن رفض الطريقة التي تعاملت بها الهيئة مع المحتجين. انتقد نشطاء الحراك الثوري الصمت الذي أبداه العديد من الفاعلين تجاه هذه الأحداث، مشيرين إلى التركيز الإعلامي على فعاليات أخرى تخدم مشروع الهيئة، مثل "معرض الكتاب"، بينما يتم التغاضي عن الانتهاكات والاعتداءات التي تحدث في إدلب.