بلدي نيوز
نشرت "هيئة تحرير الشام" صوراً قالت إنها لأشخاص يعملون ضمن خلية متورطة باغتيال القيادي في الهيئة "ميسر بن علي الجبوري" (أبو ماريا القحطاني)، والذي لقي مصرعه في إدلب مطلع شهر نيسان الماضي.
وكشفت وزارة الداخلية في "حكومة الإنقاذ" هوية ثلاثة أشخاص، إذ نشرت صورهم، وذكرت أنهم من أفراد الخلية التي قُبض عليها في منطقة حارم غربي إدلب والمسؤولة عن قتل "القحطاني".
من جهتها نشرت صفحات رديفة للهيئة صوراً لأحد الأشخاص المتهمين بقتل القحطاني، وهو يهديه سيفاً قبل مقتله بلحظات، وتقول الصفحات إن المشاهد عُثر عليها داخل الهواتف المحمولة المصادرة بعد إلقاء القبض على أفراد الخلية.
وبحسب تصريح لوزير الداخلية "محمد عبد الرحمن"، فإنه ومنذ اغتيال القحطاني، وعناصر إدارة الأمن العام تتابع القضية، حتى تمكنت من رصد الخلية المسؤولة عن التفجير الغادر بمضافة القحطاني، الذي أودى بحياته وأصيب عدد من مرافقيه، إذ تم اعتقال عدد من عناصر الخلية".
وأضاف: "بالتحقيق مع أفراد الخلية تبين وجود وكر لهم في مدينة حارم، وعلى الفور دهمت القوة التنفيذية المكان واشتبكت مع العنصر الموجود في المكان، مما أدى لإصابته، وتم نقله إلى المستشفى ليفارق الحياة على إثرها".
ووفق التصريح، فإنه وبعد السيطرة على المكان ضبطت القوة التنفيذية موادَّ متفجرة ودارات وصواعق وعدة أحزمة ناسفة بالإضافة لعبوات كانت مجهزة للتفجير، كما تمكنت من تفكيك سيارة مفخخة ودراجة نارية مفخخة في الموقع.
وكانت "هيئة تحرير الشام" قد نعت، مطلع نيسان الفائت، أبا ماريا القحطاني، أحد أبرز قياداتها الذي اغتيل بتفجير "انتحاري" داخل مقر إقامته في سرمدا بريف إدلب.
وبحسب مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا، حينذاك، قُتل العراقي ميسّر علي الجبوري الملقّب بـ"أبي ماريا القحطاني" بانفجار استهدفه داخل مقرّه في سرمدا، كما أصيب مرافقه "أبو عمر الديري" مع أربعة عناصر آخرين من "هيئة تحرير الشام".
وجاء اغتيال "القحطاني" بعد أقل من شهر على إطلاق "تحرير الشام" سراحه، بعد اعتقال دام 7 أشهر، بتهمة "العمالة لصالح جهات خارجية"، حيث كان خروجه بمنزلة طي ملف العملاء الذي هزّ أركان "الهيئة" وأحدث تصدعات كبيرة داخلها.