الأمم المتحدة تعترض على تعليق "قسد" لصور اوجلان على احد مقراتها - It's Over 9000!

الأمم المتحدة تعترض على تعليق "قسد" لصور اوجلان على احد مقراتها

بلدي نيوز 

علّقت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) صور زعيم "حزب العمال الكردستاني" عبدالله أوجلان على جدران عدة مقرات للأمم المتحدة في مدينة القامشلي ما دفع الأخيرة لتقديم اعتراض جراء هذا التصرف.

وقال موظف في الأمم المتحدة (فضل عدم الكشف عن هويته) لموقع تلفزيون سوريا إن "عمال وآليات تابعة للبلدية علقت أشرطة تحمل صور عبدالله أوجلان على طول الشارع السياحي بمدينة القامشلي وعلقت هذه الصور على جدران مقرات تابعة للأمم المتحدة بدون أخذ موافقة الأخير".

وأوضح المصدر أن "صور أوجلان علقت على جدران مقرات اليونسيف ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".

وأكد تقديم أفرع منظمات الأمم المتحدة في محافظة الحسكة شكوى ضد "قسد" إلى المقر الرئيسي لبعثة الأمم المتحدة في العاصمة السورية دمشق.

وأشار إلى عدم قدرة مسؤولي وموظفي الأمم المتحدة الاعتراض على تعليق صور أوجلان خشية تعرضهم لمخاطر أمنية "لا سيما إن مقراتنا سبق أن تعرضت للهجوم من قبل عناصر تابعين لحزب العمال الكردستاني".

وعمدت بلديات "الإدارة الذاتية" في الحسكة ومدنها خلال الأسبوع الفائت إلى تعليق آلاف الصور لأوجلان في الشوارع والساحات العامة والأسواق بذريعة التحضير لاحتفالات عيد نوروز.

ورغم تواجد صور أوجلان في مناطق سيطرة "قسد" خلال السنوات السابقة إلا إنها المرة الأولى التي يتم فيها نشر وعرض صور أوجلان بهذه الكثافة في شوارع وأسواق المدن والبلدات بمحافظة الحسكة.

وربط مصدر مقرب من "قسد" تعليق صور أوجلان بكثافة في مناطق "قسد" مع تصريح سابق لعضو اللجنة التنفيذية "لحزب العمال الكردستاني"، مراد قره يلان، والذي أعلن فيه عن ما سمّاها "بشرة بالتزامن مع الاحتفال بعيد نوروز 21 آذار الجاري وإن هذه البشرى سيكون لها دورها الخاص في تصعيد مستوى النضال".

وأشار المصدر آنذاك إلى "إمكانية إعلان حزب العمال الكردستاني البدء بعمليات عسكرية جديدة ضد تركيا".

الشبيبة الثورية تهاجم مقرات الأمم المتحدة

ومنتصف العام الفائت هاجم عشرات العناصر من تنظيم "الشبيبة الثورية" مقار تابعة للأمم المتحدة في مدينة القامشلي، للمطالبة بإطلاق سراح أوجلان المعتقل في تركيا.

وتسبب الهجوم الذي جاء على خلفية تنظيم مظاهرة تطالب بإطلاق سراح اوجلان، بأضرار مادية شملت تحطيم زجاج الشبابيك والأبواب وتكسير إنارة المقار وكاميرات المراقبة في ثلاثة مقرات تابعة للأمم المتحدة.

وقال موظف أممي في القامشلي لموقع تلفزيون سوريا حينئذٍ إنّ "كاميرات المراقبة أظهرت قرابة 200 شخص بينهم ملثّمون مسلّحون تجمّعوا أمام المقر، بعدها بدقائق هاجموا المقر بالحجارة وبواري الحديد".

من هي "الشبيبة الثورية"؟

"الشبيبة الثورية" أو ما يعرف كردياً بـ "جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger"، هي مجموعة تتألف من شبان وشابات - معظمهم قاصرون - لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ويُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون إلى "حزب العمال الكردستاني - PKK".

وتتهم "الشبيبة الثورية" بالوقوف خلف عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين وحرق مقار الأحزاب المعارضة لـ"الإدارة الذاتية" إلى جانب تهديد وخطف الصحفيين و الناشطين السياسيين والمعارضين في المنطقة.

مقالات ذات صلة

روسيا تبدي استعدادها للتفاوض مع ترمب بشأن سوريا

تقرير.. ارتفاع معدلات الفقر لنحو 91 بالمئة شمال غرب سوريا

أبرز ما جاء في أستانا 22 بين المعارضة والنظام والدول الضامنة

الحسكة.. "قسد" تعلن نهاية حملتها الأمنية في الهول

بدء اجتماعات مؤتمر أستانا 22 في كازاخستان

إسرائيل تستهدف شحنة أسلحة قادمة من العراق إلى سوريا