نقل رفات الشهداء من حديقة المشتل في دير الزور - It's Over 9000!

نقل رفات الشهداء من حديقة المشتل في دير الزور

تحولت حدائق مدينة دير الزور بمعظمها إلى مقابر، بعدما شنت قوات النظام حملة عسكرية، واحتدت الاشتباكات مع “الجيش الحر”، في 2011. فهمجية القصف، والحصار الخانق الذي فرضه النظام آنذاك، تسببت بصعوبة الوصول إلى المقبرة الوحيدة في جبل بور سعيد بمدينة دير الزور، مما اضطرهم لدفن ذويهم في الحدائق. وتحولت حديقة “المشتل”، الواقعة في شارع التكايا وسط مدينة دير الزور، ومن أقدم حدائق المدينة، والتي تبلغ مساحتها حوالي 2000 متر مربع، إلى مقبرة تحوي أكثر من 200 جثمان، تعود أغلبها لمقاتلي “الجيش الحر”، إضافة إلى مدنيين، وتوجد في الحديقة قبور بأسماء أصحابها، وأخرى مجهولة الهوية، بسبب تشوه بعض الجثث بشكل “كبير”، ما أعاق عملية التعرف على أصحابها.

 ونقلت مؤخراًدائرة الشؤون الصحية في مجلس مدينة دير الزور، رفات الموتى الموجود في حديقة “المشتل”، إلى مقابر خاصة تابعة للمجلس. وجاءت هذه الخطوة بناء على رغبة مجلس المدينة بإجراء أعمال تأهيل للحديقة، حسبما نشره المجلس عبر موقع “فيس بوك”، الاثنين 4 من آذار. ودعا المجلس جميع الأهالي، ممن يوجد لذويهم قبور ضمن الحديقة، إلى نقل جثامينهم، موضحًا أن العملية ستتم على نفقة المجلس. وفي حال تخلف الأهل عن العملية، ستنقل الدائرة الصحية الرفات، دون الرجوع إلى الأهل. وليست المرة الأولى التي يعطي مجلس دير الزور مهلة لذوي المدفونين لترحيل موتاهم إلى المقابر الرئيسية على طريق دمشق، إذ أعطى المجلس سابقًا، في 2019، مهلة ستة أشهر لنقل القبور من جميع الحدائق العامة. وذكر رئيس المجلس رائد منديل حينها، أن قسمًا من الأهالي أزالوا القبور من الحدائق، لكن العمل لا يزال بطيئًا، كون الإمكانيات المادية للأهالي ضعيفة، مضيفًا أن المجلس يعمل على ترحيل القبور من جميع الحدائق في المناطق المأهولة.

مقالات ذات صلة

خسائر من قوات النظام باشتباكات مع التنظيم بريف دير الزور

أضرار كبيرة شهدتها منطقة قصيبة الجزرة الخاضعة لسيطرة "قسد" نتيجة العاصفة المطرية

اشتباكات بين "قسد" وقوات النظام بريف دير الزور

مصادر تكشف طريقة تنقل ميليشيات شرق سوريا

خبراء يحدرون من ارتفاع الإصابات بالتهاب الكبد الوبائي في دير الزور

هجوم واشتباكات في محيط حقل الخراطة النفطي جنوبي دير الزور