بلدي نيوز – ريف دمشق (محمد أنس)
أكدت مصادر ميدانية خاصة في مدينة معضمية الشام بغوطة دمشق الغربية، أن نظام الأسد والضابط الروس التابعين لقاعدة حميميم العسكرية غيروا بنود التفاوض مع وفد المدينة، وإن من أهم البنود التي تم تغييرها هي الوجهة المراد تهجير الثوار وعائلاتهم إليها.
وقال المصدر لبلدي نيوز "النظام متخبط، والواضح من خلال اللقاءات المتكررة معه بأنه لا يملك أدنى القرارات، بل إنها تأتيه على شكل أوامر من الخارج وخاصة من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف المصدر، "النظام غير الوجهة المعتمدة للتهجير أربع مرات خلال أسبوع واحد، فبعد أن كانت الوجهة إدلب، غيرها الضباط الروس إلى المنطقة القريبة من الحدود السورية–اللبنانية، ولكن بعد يوم واحد فقط جاءت أوامر جديدة للأسد، فطلب تغيير الوجهة إلى الحدود السورية–الأردنية، أما اليوم، فقد أكد المصدر، بأن قرار الأسد المستورد خارجياً، اعتمد الوجهة مدينة "جرابلس" بريف حلب، على الحدود السورية–التركية، وإن العدد المسموح له من الثوار بالخروج هو 350 مقاتل مع عائلاتهم فقط، علماً بأن المدينة تحتوي آلاف المقاتلين المعارضين للأسد".
وأشار المصدر العسكري في حديثه، إلى 300 شخص من أبناء المعضمية خرجوا إلى دمشق لتسوية أوضاعهم مع النظام، في حين سلمت المعارضة السورية في المدينة 25 بندقية آلية، ورشاش معطوب، وقاذف إلى قوات النظام، في حين أقدم النظام على تقديم الفودكا والويسكي للذين قاموا بتسوية أوضاعهم، وأعطاهم كميات أخرى دخلوا فيها إلى المدينة.
أما إعلام الأسد، فمارس التضليل الإعلامي كعادته فقد تحدثت وسائله عن استلامهم 350 بندقية ورشاش، لينوه المصدر العسكري بأن هذا العدد غير صحيح مطلقاً، وأن ما سلموه هو 25 فقط، ولكن النظام والفرقة الرابعة ضاعفوا الأعداد للحصول على نصر إعلامي.
وأكد المصدر إقدام قوات الأسد على إعطاء كل من قام بتسوية وضعه من المقاتلين السجائر والمشروبات الروحية، ووعدهم بالمزيد منها في حال طلبوا من رفاقهم الحضور لتسوية أوضاعهم، وأشار المصدر إلى إن النظام قد يغير الوجهة أيضاً وهذا غير مستبعد عنه، معللاً ذلك بكثرة الأوامر التي تأتيه.