بلدي نيوز – (ملهم العسلي)
بدأت قوات النظام متمثلة بالفرقة الرابعة، إرسال عدد من أبناء مدينة معضمية الشام المنضمين لها مؤخرا، إلى محافظتي درعا والقنيطرة جنوب سوريا، بعد إرسال عدد آخر إلى جبل التركمان بريف اللاذقية في نقض لاتفاقية التسوية الموقعة مع الأهالي.
وقال موقع "صوت العاصمة" المحلي، إن الفرقة الرابعة فرزت أكثر من 100 عنصرا من المنشقين الخاضعين لعمليات التسوية قبل أشهر من أبناء مدينة معضمية الشام، لإرسالهم إلى مناطق تمركزها جنوب سوريا بعد تسليمهم أسلحتهم وبطاقاتهم الأمنية مطلع الشهر الجاري.
وأشار الموقع، إلى أن مجموعة مؤلفة من قرابة 50 عنصرا من أبناء المدينة التحقوا في صفوف قوات "الغيث" التابعة للفرقة الرابعة، مطلع الشهر الفائت، وقامت قيادة الفرقة بنقلهم إلى خطوط التماس الأولى مع فصائل المعارضة في جبل التركمان بريف اللاذقية.
ويتبع نظام الأسد سياسة جديدة للتخلص من معارضيه، حيث يجمع أبناء التسويات من مناطق مختلفة ويزج بهم على جبهات ومناطق تشهد مواجهات مسلحة مع معارضيه، في سياسة وصفها مراقبون ب "القذرة" والتي يهدف من خلالها ضرب المعارضين بعضهم ببعض، وللحفاظ على نخبة مقاتليه وأبناء طائفته.
وأضاف الموقع، أن جميع الذين التحقوا سابقا من المنشقين والمطلوبين من أبناء المدينة، لم تتم تسوية أوضاعهم وحصلوا فقط على بطاقة صادرة عن المكتب الأمني للفرقة، في ظل استمرار تعميم اسمائهم على المفارز والحواجز الامنية والنقاط العسكرية على امتداد الأراضي السورية.
يذكر أن الفرقة الرابعة نقضت بنود اتفاق التسوية المبرم مع فصائل مدينة معضمية الشام قبل تهجيرهم واجراء التسوية للراغبين، حيث كانت قطعت وعود بأن تكون خدمة المطلوبين للتجنيد الإجباري والاحتياطي في محيط المدينة، حيث جرى زجهم على جبهات ريفي حماه وإدلب فضلا عن إرسال مجموعات حديثا إلى ريفي الساحل ودرعا والقنيطرة.