بلدي نيوز
كشفت الشرطة البرازيلية، أمس الأحد 12 نوفمبر/تشرين الثاني، عن اعتقالها شابا سوريا متورطا بتجنيد برازيليين، في صفوف مليشيا حزب الله اللبناني.
وقالت الشرطة في بيان لها إنها "اعتقلت شابا سوريا هاجر عام 2008 إلى البرازيل، وحصل على جنسيتها، واسمه "محمد خير عبد المجيد"، مشيرة إلى انه مطلوب من الإنتربول.
وذكر تقرير الشرطة أن عبد المجيد اعتقل في 2014 للمرة الأولى، عندما تم القبض عليه بتهمة بيع الكحول لقاصرين، في مدينة Belo Horizonte عاصمة ولاية "ميناس جيرايس" وسط البرازيل، حيث كان يقيم مع زوجته البرازيلية، والمسؤولة ذلك العام عن متجرين يملكهما.
وفي عام 2021، أوضحت الشرطة أنه ضالع في أمور التهريب، ومع تقدم التحقيقات، اشتبه المحققون بأن عائدات التهريب كانت لتمويل أعمال إرهابية، حيث نشر في "فيسبوك" صورة بالزي العسكري فوق مدرعة، ليتم حذف الملف الشخصي فيما بعد، إلا أن الشرطة كانت قد سحبت نسخة عن صورته وضمتها الى ملفه، وهو ملف أطلعت عليه محطة Globo Tv التلفزيونية المحلية، وبثت معظم محتوياته.
ويشير المحتوى إلى أن محمد خير عبد المجيد، شارك في 2016 بالقتال الدائر في سوريا "كعضو في حزب الله" وبعد 8 أعوام نشط في البرازيل بتجنيد برازيليين للقيام بأنشطة غير مشروعة، بينها "عمليات إرهابية"، علما أنه لم تكن لمن تم تجنيدهم، أي روابط أيديولوجية أو دينية مع الحزب، وهم شبكة من المرتزقة.
وكانت الوكالات بثت الأسبوع الماضي أخبارا تفيد بأن الشرطة البرازيلية أوقفت شخصين في مدينة سان باولو، اشتبهت بتحضيرهما "هجمات إرهابية"، وقال الموساد الاسرائيلي إنها تستهدف الجالية اليهودية في البلاد، وبتدبير من حزب الله.
وجاء التوقيف في إطار عملية أمنية نفذتها السلطات البرازيلية، تهدف إلى "إحباط استعدادات إرهابية، وامتلاك أدلة على احتمال تجنيد برازيليين لممارسة أعمال متطرفة في البلاد"، كما نفذت الشرطة 11 عملية تفتيش في ولايات ساو باولو وميناس جيرايس وبرازيليا، حيث تضم الجالية اليهودية 107 آلاف شخص تقريبا، وهي ثاني أكبر جالية يهودية بأميركا اللاتينية، بعد الأرجنتين البالغ عدد يهودها 250 ألفا.