أجرى سياسيون وأمنيون لبنانيون اتصالات رفيعة المستوى، انتهت في الساعات الأخيرة، وخلصت الى السماح بإدخال عائلات مسؤولين وضباط لدى النظام السابق الى لبنان عن طريق معبر المصنع الحدودي بين سوريا ولبنان. وأوضحت المصادر أن أكثر السوريين القادمين إلى لبنان هم من المسيحيين والشيعية، ويخشون من تعرضهم لاعتداءات في أماكن سكنهم في دمشق ومناطق سورية أخرى، بعد انهيار نظام بشار الأسد. وأشارت المصادر إلى أن مسؤولين وضباطا في النظام السابق من علويين وسنة أرسلوا عائلاتهم إلى مناطق لبنانية عدة، وعمد الميسورون منهم إلى استئجار شقق في بيروت، وفي مناطق محسوبة على حزب الله. وكان كشف "عمر قناة" نائب قائد اللواء الـ29 جوي المسؤول عن مطار دمشق الدولي، تفاصيل الساعات الأخيرة لهروب مسؤولين في النظام السوري السابق قبل وصول فصائل الثورة إلى العاصمة دمشق.
وأكد قائد اللواء، أن الشخصيات التي فرت عبر مطار دمشق هم كلاً من: (وزير دفاع النظام السابق "علي عباس - قائد القوات الجوية اللواء توفيق خضور - مدير إدارة المخابرات الجوية قحطان خليل - العميد نجوان حنيفة مدير مكتب قائد القوى الجوية، بسام دكنجي مسؤول المنطقة الجنوبية" جميعهم هربوا من المطار عبر طائرة ياك واحدة، قبل وصول المعارضة إليه. ولفت إلى أن طائرة يوشن 76، حملت عائلات الضباط إلى قاعدة حميميم الروسية، وذكر أن خللاً حصل في طائرة اليوشن بعج إقلاعها، وظهرت على رادارات الرصد أنها سقطت بريف حمص بسبب إشارات خائطة من الخلل، لكنه أكد أنها هبطت في قاعدة حميميم الروسية. كما أكد قناة أن الرئيس المخلوع بشار الأسد لم يكن من بين الهاربين عبر مطار دمشق، لافتا إلى اعتقاده بأنه استخدم طائرة روسية، ولفت إلى أن الشخصيات الهاربة من المطار شملت مسؤولين في القوات الجويةا في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية.