بلدي نيوز
تواجه صناعة الألبسة الجاهزة تراجعا كبيرا في مناطق سيطرة النظام السوري، بسبب انخفاض زراعة القطن وتدني المحصول وعدم توافر المستلزمات الأولية لهذه الصناعة، وارتفاع أسعار حوامل الطاقة وهجرة اليد العاملة الخبيرة والعاملة في هذا المجال، ما يدفع السوريين إلى خيار الألبسة المستعملة "البالة" كخيار منطقي في ظل الأسعار المشتعلة وضعف الدخل وتراجع القدرة الشرائية.
وفي الصدد، قال الصناعي محمود الزين لصحيفة "تشرين" التابعة للنظام، إن المواطن وصل لدرجة أصبح يعد شراء الألبسة الجاهزة من الكماليات بسبب ارتفاع أسعارها، ووجد في الألبسة المستعملة (البالة) خياراً بديلا، وإمكانية وجود حل إسعافي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه للحفاظ على هذه الصناعة وسمعتها العالمية، هو السماح باستيراد الغزول القطنية وإعادة تصنيعها، وأن يكون قرار السماح مفتوحاُ بحيث لا يحدد بفترات زمنية معينة من العام.
وأكد على ضرورة إعادة عجلة الإنتاج لمعامل الغزول الموجودة، حتى لا تصدأ مع الزمن بتوقفها، لافتاً إلى أن ورشات الحياكة كانت قبل الأزمة تعمل على مدار ٢٤ ساعة من دون توقف وكان التصدير يصل إلى أمريكا.
وتشهد أسواق الملابس الجاهزة في مناطق سيطرة النظام السوري ركودا كبيرا على وقع الأزمات الاقتصادية وغلاء الأسعار الكبير، ويعاني السكان من ضعف القدرة الشرائية بعد فقدان الليرة السورية قيمتها أمام الدولار الأميركي، وبالتالي الاستغناء عن كثير من المستلزمات الأساسية وعدها كماليات لمجاراة متطلبات الحياة بحدها الأدنى.