بلدي نيوز - (عبد القادر المحمد)
انتشر في الآونة الأخيرة بشكل كبير بيع ألبسة "البالة" في المناطق المحررة، وأخذت رواجاً كبيراً بين الفقراء من المدنيين نظراً لرخص ثمنها، وباتت تنافس الملابس الجديدة بسبب الفارق الكبير في السعر، وتركز انتشار محلات البالة في المدن الكبرى بريف حلب مثل إعزاز وجرابلس والباب بعد تحريرها من تنظيم الدولة.
وقال "يحيى بكور" وهو أحد تجار الألبسة الجاهزة في الريف الشمالي لبلدي نيوز، إن انتشار محلات بيع ألبسة البالة والأحذية المستعملة، أثّر بشكل كبير على بيع الألبسة الجديدة المصنوعة محلياً، إذ انخفض مبيع الألبسة المصنعة محلياً إلى النصف؛ بسبب كثرة محلات البالة والإقبال الشديد على شرائها من قبل الفقراء وذوي الدخل المحدود لرخص ثمنها.
وأضاف بكور أن هذا الأمر مضاره أكثر من منافعه، لأنه يأثر سلباً على الناتج المحلي، كون أكثر من خمسة آلاف شاب يعملون في مجال الخياطة وصناعة الألبسة في الريفين الشمالي والشرقي لأن مدينة حلب كانت تشتهر بصناعة الألبسة وأغلب هذه المصانع قد تحولت إلى الريفين الشمالي والشرقي.
بدوره، أكد "محمود المصطفى" أحد أصحاب محلات البالة في ريف حلب الشمالي؛ أن قراره في فتح محل لبيع الألبسة المستعملة جاء بسبب رخص ثمنها، وتزايد الطلب عليها من قبل أصحاب الدخل المحدود، وكونها لا تكلف رأسمالا كبيرا.
وعن مصدر هذه الألبسة، أضاف: "كنا سابقاً نستوردها من مناطق سيطرة النظام، وهي تأتي عن طريق مرفأ اللاذقية وتصل إلينا بأسعار مرتفعة بسب حواجز النظام الكثيرة وقسد، أما الآن فنستوردها عن طريق المعابر المسيطر عليها من قبل فصائل الجيش الحر، وسعرها أقل بكثير من تلك التي كنا نستوردها من مناطق سيطرة النظام".
وانتشرت محلات بيع الألبسة المستخدمة بشكل كبير في الريفين الشمالي والشرقي، والجدير بالذكر أن سعر الألبسة في المناطق المحررة يتناسب مع دخل الفرد، مقارنة مع دخل الفرد في مناطق سيطرة النظام.