بلدي نيوز-إدلب (محمد وليد جبس)
أصدرت مؤسسة الدفاع المدني السوري أمس الاثنين 28 آب/ أغسطس، إحصائية بأعداد القتلى والجرحى نتيجة حوادث السير في شمال غرب سوريا خلال شهر آب الحالي.
وقالت المؤسسة إن فرقها استجابت لأكثر من 130 حادث سير منذ بداية شهر آب الحالي، في مناطق شمال غربي سوريا، تسبب بإصابة 106 مدنيين بجروح ورضوض، بينهم 40 طفلاً و11 امرأة.
وأضافت أن مناطق شمال غرب سوريا شهدت ارتفاعاً في عدد الحوادث المرورية الأحد الماضي، ما أدى لوفاة مدني وإصابة 7 آخرين بينهم 3 نساء، وطفل، في 4 حوادث سير استجابت لها الفرق.
وبينت أن شابا توفي وأصيبت امرأة ورجل في حادث سير بتصادم سيارة ودراجة نارية، وقع على طريق إدلب - أريحا، يوم الأحد وأصيبت امرأتان ورجل بعد تعرضهما لحادث سير بانحراف سيارة عن مسارها على طريق قرية الغفر في سهل الروج غربي إدلب، كما أصيب مدني بحادث سير بتصادم سيارتين على طريق إدلب - باب الهوى بالقرب من قرية كفريا، وتعرضت طفلة للإصابة بجروح إثر حادث سير بتدهور دراجة نارية في قرية الشويحة في ريف حلب الشرقي.
وأوضحت أن لتلك الحوادث أسباب كثيرة أهمها السرعة والسير باتجاهات معاكسة، وعدم التقيد بالأولويات المرورية، وإيقاف المركبة بشكل مفاجئ، ورداءة الطرقات وعدم التقيد بإجراءات السلامة وقوانين المرور من تخفيف السرعة ومنع الأطفال من قيادة المركبات والآليات، وعدم التأكد من سلامة عمل المكابح و المصابيح خلال القيادة ليلاً، بالإضافة إلى عدم ملائمة البنية التحتية وتناسبها مع عدد السيارات الموجودة، و الكثافة السكانية في المنطقة بسبب التهجير القسري الذي تعرض له المدنيون من قبل قوات النظام وروسيا، وتجمعهم في منطقة جغرافية ضيقة نسبياً مع أعدادهم.
يذكر أن الفرق المختصة في المؤسسة استجابت منذ بداية العالم الحالي 2023 حتى ال 27 من آب الجاري، لأكثر من 983 حادث سير في مناطق شمال غربي سوريا، تسببت هذه الحوادث بوفاة 8 مدنيين، بينهم 3 أطفال، وإصابة 878 مدنياً بينهم 245 طفلاً، و110 امرأة.
وأشارت إلى أن فرقها المختصة تعمل بشكل دوري على تخفيف مأساة حوادث السير والمعاناة التي تتركها بشتى المجالات، وكان لفرق التوعية المجتمعية الدور الأساسي في محاولة للتخفيف من حوادث السير، عن طريق حملات التوعية المستمرة للمدنيين، للحد من الحوادث المرورية.
وتحاول فرق المؤسسة عبر برنامج الصمود المجتمعي التخفيف من الأعباء على المدنيين وإعادة شريان الحياة إلى المدن والبلدات، عبر تجهيز المرافق العامة وإعادة ترميم وتزفيت الطرقات والدوارات وغيرها من الأعمال.
وأكدت أن الحد من حوادث السير هو عملية متكاملة تبدأ بالدرجة الأولى من السائق والمدنيين، والتزامهم بإجراءات السلامة، وتفعيل قوانين ضابطة للسير، وإصلاح البنية التحتية والطرقات بمناطق شمال غربي سوريا، التي دمرتها حرب النظام وروسيا المستمرة لأكثر من 12 عام، وزادها الزلزال الأخير، كلها عوامل مهمة ومتكاملة للحد من حوادث السير.