بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
ارتفعت نسب وحاﻻت الطلاق للزيجات القديمة، في مناطق سيطرة النظام، مؤخرا نتيجة الظروف المعيشية الصعبة، والوضع الاقتصادي المتردي، وفق تقارير إعلامية موالية.
وقال المحامي ناصر عنقا لـ "موقع أثر" الموالي، إن الحالة الاقتصادية هي من أكثر أسباب لجوء الزوجين للطلاق، فتكاليف الطعام واللباس والتداوي والدراسة أصبحت أكبر من أن يتمكن الشخص العادي من تأمينها، وبالتالي فإن عدم مقدرة الزوج على تأمين أساسيات الحياة يخلق مشكلات داخل العائلة، وقد ينتهي بها المطاف إلى تدمير استقرارها.
وأضاف عنقا "الوضع الاقتصادي يفاقم الإشكاليات داخل الأسرة لتصل إلى خلافات قد تنتهي بالطلاق، وهذا ما أصبحنا نراه حاليا بكثرة بالنسبة للزيجات القديمة؛ على اعتبار أن نسبة الطلاق سابقا كانت الغالبية العظمى منها للزيجات الحديثة، أما بالنسبة للزيجات القديمة فقد كانت في الحدود الدنيا”.
يذكر أن بيانات المجموعة الإحصائية لعام 2022 والصادرة عن المكتب المركزي للإحصاء، التابع للنظام، كشفت في وقت سابق، عن عدد عقود الزواج التي تم تسجيلها في مناطق سيطرة النظام، خلال عام 2021، والبالغة 237944 عقد، فيما بلغ عدد شهادات الطلاق خلال العام نفسه 41957 شهادة، وذلك بنسبة 17.6% من إجمالي واقعات عقود الزواج المسجلة.
وبحسب بيانات "المكتب المركزي للإحصاء"، التابع للنظام، فقد احتلت حلب المركز الأول بعدد حالات الطلاق في سوريا.
للمزيد اقرأ:
الطلاق الغيابي ظاهرة جديدة في سوريا
https://www.baladi-news.com/ar/articles/95101
وبلغ وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية (مكوّنة من خمسة أفراد)، في مناطق النظام، مع انقضاء النصف الأول من عام 2023، ما يقارب 6.5 مليون ل.س، أما الحد الأدنى فوصل إلى 4,100,111 ل.س. وفقا لدراسة قدمتها صحيفة "قاسيون" الموالية.
وكشفت ذات الدراسة أن اﻷجور خلال الشهور الأخيرة من عام 2023 غير قادرة سوى على تغطية 1.4% من وسطي تكاليف المعيشة. في حين لا تزيد أجور الموظفين عن 92 الف ل.س (ما يعادل 10دوﻻر أمريكي).
وكان يتوقع السوريون زيادة في الرواتب واﻷجور، قبل عيد اﻷضحى المبارك، لكنها لم تأت بعد.
للمزيد اقرأ:
عجز بميزانية الأسرة السورية بنسبة 3000 بالمئة
https://baladi-news.com/ar/articles/95854