واصل طيران النظام ارتكاب المجازر بحق المدنيين السوريين، يوم الخميس (أول أيام عيد الأضحى)، حيث ارتكب مجزرة مروعة راح ضحيتها عشرات المدنيين بينهم أطفال في ريف إدلب، في وقت استمر بقصف البلدات المحررة في ريفي حماة وحمص.
مراسل بلدي في إدلب أكد أن طيران النظام الحربي ارتكب مجزرة مروعة، راح ضحيتها ثلاثة عشر شهيداً بينهم أطفال، إثر قصف الطيران الحربي بلدة كفروما بريف معرة النعمان الغربي بصاروخيين فراغين، استهدفا السوق الرئيسي للبلدة.
وجرح أكثر من عشرين مدني معظمهم في حالة حرجة تم نقلهم إلى المشافي الحدودية، وكان قصف الطيران قرية البرتقالة بريف معرة النعمان الشرقي، نتج عنها دمار كبير في منازل المدنيين، وشهدت محافظة إدلب منذ الصباح الباكر تحليقاً مكثفاً للطائرات الروسية.
وليس بعيداً عن إدلب، استشهد مدنيان، وأصيب أخرون، إثر تفجير الثوار سيارة مفخخة تابعة لتنظيم "الدولة" على طريق "احرص - حربل" بريف حلب الشمالي، كما أصيب مدنيون وأضرار مادية لحقت بالممتلكات، جراء قصف قوات النظام بلدات حيان وعندان وحريتان.
كذلك، استهدفت مقاتلات النظام بلدة "ماير" بالصواريخ الفراغية، ولم ترد معلومات عن وقوع إصابات، وتزامن ذلك مع قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجّرين قرية " الحاجب" في الريف الجنوبي، ما أدى لوقوع أضرار مادية، دون إصابات.
عسكرياً، اندلعت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في حي سيف الدولة، في حين استهدفت غرفة عمليات "فتح حلب" معسكري "نبل والزهراء"، رداً على المجازر التي ترتكبها قوات النظام بحق المدنيين في مدينة حلب.
بالانتقال إلى المنطقة الوسطى، تمكن "جيش الفتح" من التصدي لمحاولة من قبل قوات النظام المتمركزة في قرية خربة الناقوس بريف حماة التقدم باتجاه قرية المنصورة، حيث جرت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استخدم عناصر النظام فيها جميع أنواع الأسلحة، إلا أنها أفضت إلى انسحاب قوات النظام، بعد مقتل عدد من العناصر.
في سياق متصل، قصفت كتيبة المدفعية التابعة لتجمع صقور الغاب أماكن تمركز قوات النظام في تل بكير.
وفي الريف الشمالي، استهدف الثوار تحصينات النظام في كل من محردة ومورك، ليرد طيران النظام بقصف كل من معركبة واللطامنة وكفرزيتا بعدد من البراميل المتفجرة.
إلى الجنوب من حماة، جرح مدنيون من قرية الفرحانية الغربية الواقعة غربي تلبيسة بريف حمص، إثر استهدافها من قبل قوات النظام بقذائف الدبابات، في حين اشتبك الثوار مع قوات النظام على جبهات الأشرفية والمختارية والكم، بعد محاولة عناصر النظام التسلل عبر النقاط المذكورة، تزامن ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي استهدف تلبيسة.
من جهته قصف الطيران المروحي بتسعة براميل متفجرة أحياء مدينة تلبيسة، كما استهدف عناصر النظام حي الوعر بقذائف الدبابات، دون انباء عن إصابات.
في الساحل السوري، قصف الطيران الحربي قرى جبلي الأكراد والتركمان، وسط قصف مدفعي استهدف قرى الجبلين، في وقت استهدفت قوات النظام تبة الشيخ محمد ودورين وقرية كفرية بجبل الأكراد بقذائف الهاون.
بالمقابل قصف الثوار بالرشاشات الثقيلة أماكن تمركز قوات النظام في تلال قسطل معاف.
إلى ريف دمشق، حيث دمر "جيش الإسلام" دبابة لقوات النظام من طراز T72، على أطراف ضاحية حرستا بريف دمشق.
وبث "جيش الإسلام" بث شريطاً مصوراً على شبكة التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، يظهر فيه استهداف الدبابة بصاروخ موجه، وتدميرها بطاقمها.
ودارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام قرب ثكنة إدارة المركبات بحرستا، بينما قصف طيران النظام بعدة غارات جوية مدينة حرستا، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مدينة داريا في الريف الغربي، دون توفر معلومات عن نتائج القصف.
ولم تشهد المنطقتين الجنوبية والشرقية أحداث تذكر، عدا عن تحليق طيران الاستطلاع في سماء الرقة.